اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

اتفاق محتمل.. ”حماس” توافق على إطلاق جندي وتسليم 4 جثث

حماس
حماس

في خطوة جيدة أعلنت حركة "حماس"، الجمعة، أنها تلقت مقترحاً جديداً من الوسطاء لاستئناف المفاوضات، مؤكدة تعاملها معه بـ"مسؤولية وإيجابية"، وفق بيان رسمي صادر عنها. وأشارت الحركة إلى أنها سلّمت ردها على المقترح فجر اليوم، متضمناً موافقتها على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، إضافة إلى تسليم جثامين أربعة آخرين يحملون جنسيات مزدوجة.
التزام حماس بالمفاوضات واستعدادها لتنفيذ الاتفاق
أكدت "حماس" في بيانها استعدادها التام لبدء المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق شامل حول المرحلة الثانية من الهدنة، داعية الوسطاء إلى الضغط على إسرائيل لتنفيذ التزاماتها بالكامل.
وفي السياق ذاته، شدد القيادي في الحركة حسام بدران على أن "حماس" مصرة على تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وفق مراحله المتفق عليها، محذراً من أن أي إخلال إسرائيلي سيؤدي إلى إعادة الأوضاع إلى نقطة الصفر. وأوضح بدران أن الحركة طلبت من الوسطاء ضمان التزام إسرائيل بالاتفاق، ومنع أي خروقات قد تؤثر على سير العملية التفاوضية.
كما أبدى بدران انفتاح "حماس" على أي مقترحات تدفع باتجاه تنفيذ الاتفاق بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، في إشارة إلى استعداد الحركة لمواصلة التفاوض ضمن أطر تضمن مكاسب سياسية وإنسانية.
الدور الأمريكي في تمديد الهدنة
كشف موقع "أكسيوس" الإخباري، أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قدّم اقتراحاً محدثاً يقضي بتمديد وقف إطلاق النار في غزة حتى 20 أبريل المقبل.
ووفقاً للمصادر التي استند إليها الموقع، فإن المقترح الجديد يشمل تمديد الهدنة لعدة أسابيع مقابل إفراج "حماس" عن مزيد من المحتجزين، إلى جانب استئناف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وهي خطوة تسعى واشنطن من خلالها إلى تحقيق توازن بين مطالب إسرائيل وضغوط المجتمع الدولي لإنهاء الحرب.
تحديات المرحلة المقبلة
يرى مراقبون أن نجاح جهود الوسطاء في تمديد الهدنة يعتمد على مدى قدرة الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين على إقناع الطرفين بالمضي قدماً في الاتفاق. وتزداد الضغوط الدولية لإنهاء الصراع وتحقيق تهدئة طويلة الأمد، وسط مخاوف من أن تؤدي أي خروقات إسرائيلية أو عراقيل تفاوضية إلى تفجير الوضع مجدداً.
كما أن مسألة الضمانات الخاصة بتنفيذ الاتفاقات السابقة تظل إحدى أبرز العقبات التي قد تعرقل أي تقدم في المفاوضات، حيث تطالب "حماس" بضمانات دولية لمنع إسرائيل من التنصل من التزاماتها، بينما تسعى تل أبيب إلى تحقيق مكاسب أمنية وسياسية قبل أي التزام نهائي بوقف طويل الأمد لإطلاق النار.

كانت المرحلة الأولى من الاتفاق التي انتهت في مطلع مارس قد أتاحت إعادة 33 رهينة إلى إسرائيل بينهم 8 قتلى في حين أفرجت إسرائيل عن 1800 معتقل فلسطيني من سجونها.