وزير الخارجية المصري يلتقى مع نائب رئيس الوزراء ووزير الطاقة التنزانى

التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، مساء اليوم الأربعاء ١٩ مارس 2025، مع الدكتور دوتو بيتيكو نائب رئيس الوزراء ووزير الطاقة التنزانى.
وأشار الوزير عبد العاطى إلى خصوصية العلاقات المصرية التنزانية والتطور المتنامي الذي تشهده هذه العلاقات خاصة خلال السنوات الأخيرة، ومنذ قيام الرئيسة "د. سامية صلوحو حسن" بزيارة مصر في نوفمبر ٢٠٢١ وما شهدته من فعاليات هامة والتوقيع على عدد من الأطر التعاقدية. وشدد على الأهمية التي توليها القيادة المصرية للانتهاء من تنفيذ مشروع سد "جوليوس نيريرى" مشيداً في هذا الصدد بقدرة شركة التحالف المصري في إنجاز المشروع التنموي العملاق في مدة زمنية غير مسبوقة، مرحباً بالاقتراب من التسليم النهائي للمشروع.
أشاد وزير الخارجية بما تشهده حركة التجارة والاستثمار بين البلدين من تزايد خلال السنوات الأخيرة، مسلطاً الضوء على اصطحابه لوفد رفيع المستوى من رجال الاعمال من القطاعات المختلفة خلال الزيارة لاستشراف الفرص المتاحة لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، مؤكداً حرص الحكومة المصرية على تعزيز وزيادة تواجد الشركات المصرية في السوق التنزانية، بالإضافة إلى تطوير التعاون الثنائي مع تنزانيا لاسيما في مجال الطاقة سواء التقليدية أو الجديدة والمتجددة.
وفي سياق آخر، استعرض وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، الظروف الإنسانية الصعبة التي عانى منها الفلسطينيون في غزة على مدار 16 شهرًا، مشيرًا إلى أنه لابد من اتخاذ خطوتين حاسمتين للتعامل مع هذه الأزمة، وهي تقديم خطة إنسانية شاملة تُخفف معاناة الفلسطينيين من خلال برامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار، إضافة إلى تقديم خارطة طريق سياسية تُنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل نهائى، تُتوج بدولة فلسطينية مستقلة.
جاء ذلك خلال مقال رأي للوزير المصري نشرته صحيفة "The Hill" الأمريكية بعنوان "خطة مصر لإعادة إعمار غزة" وذلك في إطار حشد الدعم للخطة دوليًا.
وقدّم "عبد العاطي"، عرضًا لهاتين الخطوتين، مشيرًا لوضع خطة متعددة المراحل في إطار زمني محدد لإعادة إعمار غزة، تتضمن ثلاث مراحل رئيسية تمتد من عام 2025 إلى عام 2030، مشيرًا إلى أن الخطة حظيت بموافقة كاملة من 22 دولة عربية، كما تناول تفاصيل مراحل الخطة الثلاث، التي سيتيح اكتمالها توفير البنية التحتية الأساسية والمرافق الضرورية، وبحيث تصبح غزة جاهزة للاستثمارات العالمية في قطاعات مختلفة.
وأوضح "عبد العاطي"، أن الخطة وُضعت لضمان بقاء الفلسطينيين في وطنهم، وشدّد على أن التحدي الهائل المتمثل في إعادة الإعمار في غزة يتطلب جهدًا دوليًا جماعيًا بمشاركة عدد كبير من الشركات المشاركة في جميع مراحل إعادة الإعمار، ولهذا السبب، تستضيف مصر مؤتمرًا دوليًا حول إعادة إعمار غزة بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، حيث سيسعى لجمع التمويل من الدول المانحة والمؤسسات المالية لتنفيذ الخطة التي ستتطلب ما يقارب 53 مليار دولار.
وأشار إلى أنه سيتم تشكيل لجنة فلسطينية جديدة لإدارة غزة يديرها تكنوقراط فلسطينيون غير تابعين لأي من الفصائل، وستكون مهامها الرئيسية حكم غزة، وإدارة المساعدات الإنسانية، والعمل لفترة انتقالية تمهّد الطريق لعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، منوهًا بأن مصر ستبدأ في تدريب الآلاف من عناصر الشرطة الفلسطينية، مشددًا على ضرورة تقديم أفق سياسي يولد الأمل ويحقق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبحيث يتم إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967.