اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

في الشأن الاقتصادي.. اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري ونظيره الأذربيجاني

الوزيران المصري والأذربيجاني
الوزيران المصري والأذربيجاني

أعلنت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، انه جرى اتصال هاتفي اليوم الأربعاء ١٩ مارس، بين الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة المصري، والسيد Jeyhun Bayramov وزير خارجية أذربيجان.

وأشاد الوزير عبد العاطي بالتطور المستمر في العلاقات الثنائية بين مصر وأذربيجان على كافة المستويات، مشيرًا إلى الزيارات رفيعة المستوى المتبادلة بين الجانبين، مبديًا تطلع الجانب المصري لاستغلال الزخم الناتج عن تبادل الزيارات لدفع كافة موضوعات التعاون الثنائي، بما يساهم في إحداث نقلة نوعية في مسار العلاقات التاريخية بين البلدين في مختلف المجالات.

وأعرب وزير الخارجية عن تطلع مصر لتعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري، وتوطيد الشراكات الاقتصادية بين القطاع الخاص في البلدين، وأشار كذلك إلى أهمية استمرار التعاون والتنسيق في المحافل الدولية وتبادل الترشيحات للمناصب الدولية المختلفة.

وفي سياق آخر، استعرض وزير الخارجية والهجرة المصري، ، الظروف الإنسانية الصعبة التي عانى منها الفلسطينيون في غزة على مدار 16 شهرًا، مشيرًا إلى أنه لابد من اتخاذ خطوتين حاسمتين للتعامل مع هذه الأزمة، وهي تقديم خطة إنسانية شاملة تُخفف معاناة الفلسطينيين من خلال برامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار، إضافة إلى تقديم خارطة طريق سياسية تُنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل نهائى، تُتوج بدولة فلسطينية مستقلة.

جاء ذلك خلال مقال رأي للوزير المصري نشرته صحيفة "The Hill" الأمريكية بعنوان "خطة مصر لإعادة إعمار غزة" وذلك في إطار حشد الدعم للخطة دوليًا.

وقدّم الدكتور بدر عبد العاطي، عرضًا لهاتين الخطوتين، مشيرًا لوضع خطة متعددة المراحل في إطار زمني محدد لإعادة إعمار غزة، تتضمن ثلاث مراحل رئيسية تمتد من عام 2025 إلى عام 2030، مشيرًا إلى أن الخطة حظيت بموافقة كاملة من 22 دولة عربية، كما تناول تفاصيل مراحل الخطة الثلاث، التي سيتيح اكتمالها توفير البنية التحتية الأساسية والمرافق الضرورية، وبحيث تصبح غزة جاهزة للاستثمارات العالمية في قطاعات مختلفة.

وأوضح "عبد العاطي"، أن الخطة وُضعت لضمان بقاء الفلسطينيين في وطنهم، وشدّد على أن التحدي الهائل المتمثل في إعادة الإعمار في غزة يتطلب جهدًا دوليًا جماعيًا بمشاركة عدد كبير من الشركات المشاركة في جميع مراحل إعادة الإعمار، ولهذا السبب، تستضيف مصر مؤتمرًا دوليًا حول إعادة إعمار غزة بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، حيث سيسعى لجمع التمويل من الدول المانحة والمؤسسات المالية لتنفيذ الخطة التي ستتطلب ما يقارب 53 مليار دولار.

وأشار إلى أنه سيتم تشكيل لجنة فلسطينية جديدة لإدارة غزة يديرها تكنوقراط فلسطينيون غير تابعين لأي من الفصائل، وستكون مهامها الرئيسية حكم غزة، وإدارة المساعدات الإنسانية، والعمل لفترة انتقالية تمهّد الطريق لعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، منوهًا بأن مصر ستبدأ في تدريب الآلاف من عناصر الشرطة الفلسطينية، مشددًا على ضرورة تقديم أفق سياسي يولد الأمل ويحقق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبحيث يتم إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967.