وزير الخارجية الروسي : ترامب أكثر قادة الغرب فهما لحرب أوكرانيا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هو أفضل القادة في الغرب الأكثر فهما لما يجري في أوكرانيا، قائلاً إنه يعتقد أن ترامب أفضل من يفهم الوضع من بين قادة الغرب على الإطلاق.
وفي كلمة خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي في جنوب تركيا، قال لافروف إن "إزالة الأسباب الجذرية لأي صراع، بما في ذلك الصراع الأوكراني، هي السبيل الوحيد لحل المشكلة وإرساء سلام دائم"، وفق رويترز.
كما لفت إلى أن الرئيس ترامب هو أول رئيس، والوحيد تقريباً حتى الآن على ما أعتقد، بين القادة في الغرب الذي صرح عدة مرات وبقناعة بأن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي سيكون خطأ فادحاً. وهذا هو أحد الأسباب الجذرية التي ذكرناها كثيراً".
كما أضاف أن "الرئيس ترامب هو أول رئيس، والوحيد تقريباً حتى الآن على ما أعتقد، بين القادة في الغرب الذي صرح عدة مرات وبقناعة بأن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي سيكون خطأ فادحاً. وهذا هو أحد الأسباب الجذرية التي ذكرناها كثيراً".
الهجمات على منشآت الطاقة
وتعليقاً على اتفاق بين أوكرانيا وروسيا لوقف الهجمات على منشآت الطاقة لكل منهما، أكد أن موسكو ملتزمة بتعهدها لكنه اتهم كييف باستهداف البنية التحتية للطاقة في روسيا بشكل شبه يومي.
كذلك أردف: "قدمت لزملائنا في تركيا، ولوزير الخارجية (هاكان) فيدان ما قدمناه للأميركيين وللأمم المتحدة ولمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، قائمة بالحقائق التي تسرد الهجمات التي شنتها أوكرانيا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية على البنية التحتية للطاقة في روسيا".
فيما توجه أوكرانيا اتهامات مماثلة ضد روسيا منذ الموافقة على وقف الهجمات الذي تدعمه الولايات المتحدة
أن تصريحات لافروف جاءت عقب محادثات في سان بطرسبرغ أمس بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، بهدف إيجاد سبيل للتوصل إلى اتفاق للسلام.
في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، يحط مبعوثه الدبلوماسي ستيف ويتكوف مجدداً في موسكو.
حيث من المرتقب أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في زيارة هي الثالثة له إلى العاصمة الروسية، وفق ما أفاد مصدر مطلع لموقع "أكسيوس".
كما أشار إلى أنه في حال لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين البلدين بحلول نهاية الشهر الحالي (أبريل 2025)، فقد يمضي ترامب قدمًا بفرض عقوبات إضافية على موسكو إما من خلال سلطته التنفيذية أو من خلال مطالبة الكونغرس بإقرار تشريع جديد.
"هدنة نهاية الشهر أو عقوبات"..
كما لفت إلى أنه في حال لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين البلدين بحلول نهاية الشهر الحالي (أبريل 2025)، فقد يمضي ترامب قدمًا بفرض عقوبات إضافية على موسكو إما من خلال سلطته التنفيذية أو من خلال مطالبة الكونغرس بإقرار تشريع جديد.
تأتي تلك المعلومات بعدما أعلن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، الأسبوع الماضي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، أن بلاده "ستعرف قريبًا، أو خلال أسابيع، ما إذا كانت روسيا جادة بشأن السلام أم لا".
كما تأتي وسط شعور الرئيس الأميركي بالإحباط والغضب من عدم التزام كل من كييف وموسكو بما اتفق عليه خلال المحادثات السابقة، التي عقدت برعاية أميركية، حول وقف الهجمات المتبادلة بين البلدين على البنى التحتية ومنشآت الطاقة.
ويذكر أن الولايات المتحدة عقدت اجتماعات الشهر الماضي في المملكة العربية السعودية بين الروس والأوكرانيين من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف الهجمات على منشآت الطاقة والبنى التحتية، تمهيدا للتوجه نحو مفاوضات سلام أوسع. وقد أبدت كييف حينها موافقتها عليها، كذلك فعلت موسكو بشروط.
إلا أن الطرفين سرعان ما تبادلا الهجمات والاتهامات على السواء، ما أثار غيظ ترامب والذي راح يهدد بفرض مزيد من العقوبات في حال عدم التوصل إلى حل .