وزير الخارجية يناشد بتكثيف دعم المجتمع الدولي والمنظمات الأممية للفلسطينيين

تلقى د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة المصري ، اليوم السبت ١٢ إبريل اتصالاً هاتفياً من السيدة سيجريد كاخ كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة وذلك في إطار التنسيق والتشاور المستمر حول كيفية التعامل مع الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة وضمان النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية اللازمة للتخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين داخل القطاع، وأهمية وقف العمليات العدائية الجارية والعودة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطى تناول خلال الاتصال مواصلة إسرائيل استهداف العاملين في المجال الإنساني والمنظمات الأممية والإغاثية، وآخرها قرار إغلاق ست مدارس تابعة لوكالة الأونروا، مشدداً على أن القرار يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولى، مبرزاً الدور الحيوى الذى تقوم به الوكالة لتقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.
وشدد السيد وزير الخارجية على أهمية تكثيف دعم المجتمع الدولي والمنظمات الأممية للفلسطينيين فى غزة خلال المرحلة المقبلة، مستعرضاً الخطة العربية لإعادة الإعمار وعملية التحضير الجارية لمؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار المقرر أن تستضيفه مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، حيث أكد وزير الخارجية على ضرورة تقديم المجتمع الدولى كافة أشكال الدعم بما يسهم فى استعادة الخدمات الأساسية فى القطاع، والشروع في أنشطة التعافي المبكر، وإعادة تأهيل البنية التحتية وجعله قابل للحياة والتصدى لمخططات تهجير سكانه.
واستعرض الوزير عبد العاطى خلال الاتصال الرؤية المصرية لإنجاح المؤتمر وورش العمل المنبثقة عنه، بما في ذلك التركيز على دور القطاع الخاص وآليات التمويل، فضلاً عن الشقين السياسي والأمني بمستقبل حوكمة قطاع غزة.
ويذكر أن وزير الخارجية المصري ،رفض بلاده تهجير الفلسطينيين من أرضهم “تحت أي مسمى”، وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده عبد العاطي مع نظيره المجري بيتر سيارتو، في القاهرة.
وقال عبد العاطي إنه أكد لنظيره المجري الرفض المصري القاطع لتهجير الفلسطينيين “تحت أي مسمى واعتباره خطا أحمر مصريا-أردنيا، سواء بشكل طوعي أو قسري”.
وفي وقت سابق عتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين خطة قدمتها مصر لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة وتمسكتا بمخطط يروج له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وأضاف عبد العاطي أنه اطلع نظيره المجري على الجهود التي تبذلها مصر من أجل “وقف أعمال القتل اليومية التي تنفذها إسرائيل يوميا في غزة”، ومن أجل العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وشدد على أنه لا مجال لتحقيق الأمن والاستقرار لإسرائيل ولا المنطقة دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.