الآثار الاقتصادية الإقليمية للحرب بقطاع غزة
إن الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر كبدت الاقتصاد الإسرائيلي مليارات الدولارات، كما أن قطاع غزة يواجه أزمة إنسانية حادة مع نزوح مليون شخص من سكان الشمال للجنوب، وتدمير المنازل والمحال التجارية وتوقف الأنشطة الاقتصادية.
وحذر كل من: البنك الدولي وصندوق النقد من مخاطر الأحداث في غزة، إن الحرب بين إسرائيل وحماس يمكن أن توجه ضربة "خطيرة" للتنمية الاقتصادية العالمية، كذلك الخسائر المأساوية في الأرواح في الحرب بين إسرائيل وغزة وتدمير النشاط الاقتصادي وتقليصه.
إن الحرب المتواصلة بين إسرائيل وحماس بدأت تؤثر بشكل سلبي على اقتصادات الدول المجاورة في المنطقة، كما أن هناك العديد من الدول التي بدأت تعاني من انخفاض عائدات قطاع السياحة، كذلك عزوف العديد من المستثمرين الاستثمار في المنطقة، وارتفاع تكلفة التأمين.
خسائر ملياريه في إسرائيل
- قدر وزير المالية الإسرائيلي، التكلفة المباشرة للحرب على قطاع غزة، بمليار شيكل (246 مليون دولار) يوميا.
- عدّلت وكالة "ستاندرد آند بورز غلوبال" توقعاتها لاقتصاد إسرائيل إلى "سلبية".
- تشير التقديرات إلى أن اقتصاد إسرائيل خسر في أول أسبوع من التصعيد نحو 1.5 مليار دولار.
- بحسب التقديرات فإن خسائر إسرائيل قد ترتفع إلى 7 مليارات دولار خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
دمار كامل في غزة
- اعتبر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، الأربعاء 25 أكتوبرالجارى أن قطاع غزة شهد 16 عاما من تراجع التنمية وتدمير الإمكانات البشرية، وفقد الحق في التنمية".
- القطاع الذي يعيش أكثر من نصف سكانه في فقر، تعرض أيضا لتدمير البنية التحتية والجامعات والمدارس والشركات والمحال التجارية.
- يذكر أن ما يقرب من نصف سكان قطاع غزة عاطلون عن العمل.
- الأونكتاد يقدر حجم المساعدات المطلوبة لتعويض ما جرى في غزة بسبب حصاره لسنوات طويلة بمليارات الدولارات.
هذا وأظهرت بيانات للبنك المركزي الأوروبي، الأربعاء 25 اكتوبر الجاري أن الإقراض المصرفي في منطقة اليورو قد توقف تقريبا الشهر الماضي، مما يقدم دليلا إضافيا على أن الكتلة التي تضم 20 دولة على شفا حالة ركود.
إن التأثيرات الاقتصادية لطوفان الاقصى متباينة بالنسبة لدول المنطقة، ولكن مما لا شك فيه انها سوف تودي الى المزيد من الازمات الاقتصادية ، ارتفاع معدلات التضخم ، تراجع معدلات النمو الاقتصادي ، تراجع معدلات الاستثمار المحلى والأجنبي، تراجع عائدات السياحة الامر الذي سيؤثر حتما على خطط التنمية الاقتصادية لدول المنطقة وخاصة في ظل وجود العديد من الازمات الاقتصادية العالمية .
