كلنا كذابون !!!!
الكل يتصدى للحملة المسيئة بحق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، من أفراد وجماعات ومجموعات وعلماء ومشايخ حتى بعض السياسيين، وهذا أقل الواجب، لكن هل أخذ أحد منهم مبادرة فعلية للتصدي لهذه الحملة، أم فقط كلام بكلام ومزايدات لا تعدو أكثر من كونها (شوفيني وشوفي قراب السكينة)؟!
استنكر العالم الفلاني… شجب العلامة الفلاني…. أدان الشيخ الفلاني… صرح المسؤول العلاني…. اعترض الأمير الفلاني…. قلق الملك الفلاني… عاتب الأمين العام الفلاني… لام السكرتير العام العلاني.. ثم ماذا بعد؟!
نستغرب كيف أن علماء الأمة بمعظمهم منافقين وكاذبين، ولا يقلوا بكذبهم ونفاقهم عن أبي ابن سلول؛ حتى كاد البعض منهم أن يتوسل للطاغية ماكرون ليقول له رجاء كرمالي…بلاها تصريحاتك… وشو بدك بصير!
المخزي المعيب هو تطاول الأمراء والعلماء وبعض الفقهاء على بعضهم البعض ، حتى ضمن المذهب الواحد، ولا يوجد من يتجرأ باخذ مبادرة ضد مكرون اللعين….ولا من يشجع ويحفز منهم على اخذ قرار جريء بمقاطعة هذا الطاغية…لا نريد فتوى لا باعتقاله ولا بإعدامه أو مطاردته ، سيقولون نحن لسنا قدرة فرنسا وعطر باريس يعمي قلوبنا…لكن كم من شهيد جزائري يستصرخكم وكم من اسير ومخطوف مالي يطلب نجدتكم ايها المسلمون…بل أين أخوة عبد القادر الجزائري وياسر العظمة ، فقط التهينا بالتوتيس والفسبكة وكذب ودجل التواصل الاجتماعي…حتى بتنا نبحث عن زينة لنزين فيها صفحاتنا بالكلمات البراقة والتي لا تغني ولا تذر… كلنا فداك يا رسول الله…كيف فدى الرسول وانت نايم ، لا مسيرة اعتراضية ولا اعتصام احتجاجي الا ما ندر…؟؟؟!! لا طرد للسفراء ولا حتى استدعاء لهم……لا بصفة رسمية ولا بغير رسمية…حتى التعبيرات بالمقالات والكتابات قلت وضحلت وندرت.
لا نريد لا معتصم ولا حتى متجهم كي لا يكون مربط خيلنا برج ايفل بباريس! نريد كلمة حق بوجه سلطان جائر. …لكن للاسف ما اكثر الفتاوى بحق بعضنا البعض…وما اقلها نصرة للدين…ان تحدث احد المسؤولين سيقولون هذا علماني ولا علاقة له بالدين ويترك لنا الدين ويروح لمسؤوليته لكن أين هم اهل الرسالة والدين…؟؟؟!!! انا اعلم كلنا معنيين وقليل منا الصادقون مؤسف القول ( إنه على ماكرون إعادة النظر بمفهومه للدين الاسلامي) هذا اللي طلع معنا فقط….وبعد قليل ربما سيتم توجيه رسالة شفوية او خطية للطاغية مكرون يطلبون مقابلته ظنا منهم انه النجاشي رحمه الله…. او سيتريثون حتى يأتي القرار من سفربرلك الجديد…..كفانا استغباء” واستهبالا”…كفانا نحن استهزاء” بديننا الحنيف ورسولنا العظيم….اما الضعيف فان حجته ضعيفة…واننا لكاذبون…!!!