عبدالناصر محمد يكتب الحيتان باعوا دماء العرب إلى إسرائيل
منذ بدء المجازر التي تقوم بها اسرائيل في غزة وفي كل فلسطين طالبت أن يعلن رجال الأعمال المصريين تبرئة ساحتهم من الشراكة مع الكيان الإسرائيلي ومن أي شركات مع إسرائيليين أو أن يكون في هذه الشركات مساهمين اسرائيليبن .
ولكن حب المال كان عائقاً كبيراً في أن يقوم أي مستثمر بالاعلان عن فض شراكته مع الشريك الإسرائيلي والعجيب أن الرفض الشعبي لم يقف عائقاً أمام رجال الأعمال في عمل أي شراكات ولكنهم هرولوا إلى تحقيق مكاسب وإقامة تعاون استثماري واقتصادي منذ إتفاقية كامب ديفيد ضاربين عرض الحائط بكل الدماء المصرية والعربية التي سالت في مصر ومازالت تسيل في فلسطين ولبنان وسوريا من هذا المستعمر المغتصب لأراضي عربية وكان رجال أعمالنا جزءًا في تقوية هذا الكيان الإسرائيلي على الأراضي العربية .
هذا دفعني إلى أن أوجه رسالة إلى منظمات الأعمال المصرية بداية من المناطق الصناعية " السادات والسادس من أكتوبر والعاشر من رمضان وبدر والمناطق المنتشرة في كل المحافظات" وإلى جمعيات رجال الأعمال بداية من جمعية رجال الأعمال المصريين وجمعية شباب الأعمال واتحاد المستثمرين وجمعيات رجال الأعمال واتحادات المستثمرين كاتحاد سيدات الأعمال واتحاد المستثمرين العرب والمستثمرات العرب واتحاد الصناعات المصرية واتحاد الغرف التجارية وغيرها من المسميات التي تجمع رجال الأعمال مطلوب منهم الإعلان للرأي العام عن أي شركات بها شريك أو مساهم إسرائيلي أو يحمل جنسية إسرائيلية .
ومطلوب إخراج بيان من كل جهة من هذه الجهات عن مدى تعاونها مع الكيان الإسرائيلي تجارياً واستثماريا ليتعرف المستهلك المصري عن المنتجات الإسرائيلية أو عن الشركات التي بها مساهمين اسرائيليبن أو يحملون الجنسية الإسرائيلية من باب حق المستهلك في معرفة أصل هذا المنتج ومن ثم عليه الاختيار أن يشتري هذا المنتج الذي يحقق أرباحاً تتسبب في مقتل مواطن عربي من عدمه .
فبات الإفصاح عن مدى تعاون رجال الأعمال مع الكيان الإسرائيلي ضرورة فالغريب أن حجم التعاون الاقتصادي وعدد الشركات مع أي منظمات أعمال أخرى مشتركة معروف كل بياناته ماعدا حجم تعاون رجال الأعمال المصريين مع نظرائهم الإسرائيليين وعدد شركاتهم العاملة في السوق .
وإذا أراد رجال الأعمال العودة إلى الصف الشعبي كمنظمات مجتمع مدني أو نقاباته أو كمواطنين تسيل في دمائهم النبض والنخوة العربية الاغتسال من كل الصفقات التي تمت مع شركاء إسرائيليين عن طريق ضخ كل الأرباح التي تمت من جراء التعاون مع هذا الكيان في دعم فلسطين الذي يتعرض أهلها إلى حرب إبادة بالإضافة إلى ضرورة وقف كل تعاون استثماري واقتصادي مع الكيان الإسرائيلي.