اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

فضيله التسامح بين الزوجين في عالمنا الاسلامى

بقلم : محمود نفادي


كم من زوج في عالمنا الاسلامي يؤمن بفضيله التسامح بل ويمارس ويطبق هذه الفضيلة في تعامله داخل الاسرة وبصفه خاصه مع زوجتة،
وكم زوجة في عالمنا الاسلامى تؤمن بفضيلة التسامح وتطبقها في ممارستها اليوميه داخل اسرتها وخاصه مع زوجها.
ان فضيله التسامح التي نص عليها الاسلام وهي من افضل واحسن الفضائل التى تبنى عليها الاسره ويشتد بنيانها وتقوى، بينما فقدان فضيله التسامح يؤدي الى دمار وخراب الاسر وزياده نسب الطلاق بين الزوجين ويكفي ان احدث الاحصائيات حول نسب الطلاق في عالمنا الاسلامي تشير الى ارتفاع وزياده نسب الطلاق لدرجه مخيفه والسبب في ذلك كله يرجع الى فقدان فضيلة التسامح مع اقل واول خطا يقع من الزوج والزوجه مع اقل واول هفوةيرتكبها الزوج يقع الشجار ثم الطلاق
ولذلك اذا اردنا ان نقوي بنيان الاسره في عالمنا الاسلامي علينا ان نسعى جميعا الى عوده فضيله التسامح وان تدرس اهميه فضيله التسامح للنشئ والطلاب في جميع المدارس من الصغر وان يركز على فضيله التسامح خطباء المساجد من فوق المنابر وان يسعى رجال الدين والدعاه الى الحرص على نشر فضيله التسامح والحث عليها وان تسعى المنصات الاعلاميه في جميع الدول الاسلاميه الى التركيز على فضيله التسامح وما الذي يمنع ان تسعى بعض الدول الاسلاميه الى ان تعلن عام التسامح كما نعلن احيانا عام الحب وعيد الحب.
فالتسامح اهم واقوى من الحب فالحب الذي يقام على غير تسامح يضيع وحب مفقود بينما الحب الذي يبنى على التسامح هو الحب الذي يقوى ويستمر لان اذا غاب التسامح قفز الحب من الشباك .
انني ادعو من منبر اتحاد العالم الاسلامي ان تقوم كل دوله اسلاميه باختيار عام تطلق عليه عام التسامح للاسره المسلمه لان هذه الدعوه اذا وجدت الاستجابه قويه من جانب اجهزه الاعلام ورجال الدين ورجال التعليم ورجال السياسه ورجال الاحزاب والبرلمانات فان عالمنا الاسلامي سيكون اكثر قوه واكثر تماسك مما نحن فيه الان فعلينا ان نبدا بالتسامح فهو طريق النجاه لنا جميعا افراد واسر وجماعات وحكومات وشعوب.

فالبيت السعيد والاسره
لا يقوم على الحب فقط ولكن يقوم على التسامح وان نضع قول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم (وجعل بينكم موده ورحمه) فالرحمه هى الجناح الاخر الذي يحلق به الزوجان مع الموده الرحمه التي تجعل كل منهما يرفق بالاخر ويعذره ويغفر له الخطا ولا يكثر في تانيبه وتوبيخه رحمه تجعله يتقبل الهفوه ويتجاوز عن الذله ويتسامح في الاخطاء فالتسامح بين الزوجين ناتج عن علاقه قويه قوامها حسن الظن والثقه بين طرفيها والتعاون على تهيئه بيتهما الى السكن والهناء
وذلك بالوصول الى حلول للمشكلات واسترضاء كلا الطرفين للاخر في حاله غضبه والاعتذار عن الخطا وعدم تكراره واعتبار وجهه نظر الاخر في المشكله وتقدير شعوره وتعتبر استجابه كل من الزوجين الاحداث الضابطه في الزواج هي حل سحري للقضاء على اي مشاكل قد تظهر فاذا غاب عن الحياه الزوجيه قيم التسامح والتعاطف والعفو والتغافل فهذا معناه تهزم الحياه وتوسع الخلافات وجرح النفوس والتوتر الدائم اما اذا حضرت هذه القيم فزياده الحب وتقويه العلاقه وتفشي الاحترام فالدين الاسلامي يحض على العفو وفي عالمنا المعاصر نرى في كثير من الاسر المسلمه وايضا الاسر غير المسلمه خلافات وتشاحن والجيل الحالي من الازواج والزوجات ليس لديه قناعه بثقافه العفو والتسامح ولذلك كثيرا ما تنهار الاسر ويحدث الطلاق ويدفع الثمن هنا الابناء وليس الاب او الام او الزوج او الزوجه ولكن الابناء هم الذين يدفعون ثمن فقدان فضيله العفو والتسامح بين الزوج والزوجه فتسامحوا وتراحموا وليكن عام ٢٠٢٤هو عام التسامح فى الدول الاسلامية.