قلّدها النبي ﷺ جوهرة بيديه.. أميمة بن قيس الغفارية أول ممرضة عسكرية في الإسلام
أميمة بنت قيس ابن أبي الصلت الغِفَارية، وقيل إن اسمها أُمَيَّةُ بنت قيس، وهي صحابية جليلة من أصحاب النبي محمد ﷺ، تعد أول ممرضة عسكرية في الإسلام، أسلمت وبايعت بعد الهجرة وشهدت مع النبي محمد ﷺ خيبر.
أول ممرضة في الإسلام
اسمها: أميمة أو أمية بنت قيس ابن أبي الصلت الغِفَارية من قبيلة غفار، وقد شهدت مع النبي محمد ﷺ خيبر، وورد عن مآثرها وتاريخها في الإسلام عن أم علي بنت أبي الحكم عن أمية بنت قيس أبي الصلت الغفارية قالت: «جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسوة من بني غفار فقلنا إنا نريد يا رسول الله أن نخرج معك إلى وجهك هذا تعني خيبر فنداوي الجرحى ونعين المسلمين بما استطعنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم على بركة الله.
وتكمل أميمة حديثها فتقول: فخرجنا معه وكنت جارية حديثا سني فأردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم حقيبة رحله فنزل إلى الصبح فأناخ وإذا أنا بالحقيبة عليها أثر دم مني وكانت أول حيضة حضتها فتقبضت إلى الناقة واستحييت فلما رأى رسول الله ما بي ورأى الدم قال لعلك نفست قلت نعم قال فأصلحي من نفسك ثم خذي إناء من ماء ثم اطرحي فيه ملحا ثم اغسلي ما أصاب الحقيبة من الدم ثم عودي ففعلت.
قلدها النبي جوهرة بيديه
وتختم حديثها بالقول: فلما فتح الله لنا خيبر رضخ لنا من الفئ ولم يسهم لنا وأخذ هذه القلادة التي ترين في عنقي فأعطانيها وعلقها بيده في عنقي فوالله لا تفارقني أبدا فكانت في عنقها حتى ماتت وأوصت أن تدفن معها وكانت لا تطهر إلا جعلت في طهرها ملحا وأوصت أن يجعل في غسلها ملح حين غسلت».