قل ”عصابة نتنياهو” ولا تقل ”حكومة نتنياهو”
من هنا، من موقع اتحاد العالم الإسلامي، نوجه نداءً عاجلًا وسريعًا ودعوة إلى جميع أجهزة الإعلام والصحافة ووكالات الأنباء العالمية في مختلف أنحاء العالم، وخاصة في عالمنا الإسلامي بضرورة استخدام مصطلح "عصابة نتنياهو" وليس "حكومة نتنياهو"، وأن يكون هذا هو الوصف الحقيقي والصحيح والأخلاقي لتلك الحكومة القذرة البشعة التي فقدت كل معاني الأخلاق في حربها الشعواء، وعدوانها الوحشي والبربري على غزة وقتل الأطفال والنساء والشيوخ وهدم المستشفيات ودور العبادة.
فوصف "عصابة نتنياهو" هو الوصف الصحيح لحكومة نتنياهو؛ لأن معنى عصابة في جميع اللغات والقواميس يعني مجموعة من الأشخاص يشكلون تنظيمًا إجراميًّا ويرتكبون أعمالًا وحشية وإجرامية وليس لديهم أخلاق يتحلون بها أو دين يردعهم عن أفعالهم الإجرامية.
هذا المصطلح ظهر إلى العلن بعد التصريحات الأخيرة التي أعلنها وأطلقها الرئيس الأمريكي بايدن، وهو أقوى وأشد حلفاء إسرائيل في السر والعلن عندما يقول إن هذه الحكومة هي أكثر حكومة متطرفة في تاريخ إسرائيل، وإن الوزير المتطرف بن غفير ورفاقه يريدون الانتقام فقط من الفلسطينيين ولا يريدون حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، وأيًّا كانت مبررات وأسباب إطلاق نتنياهو لهذه التصريحات وفي هذا التوقيت؛ فإن الحليف عندما يفقد صبره مع حليفه فإن غير الحليف عليه أن يوجه اللطمات والضربات إلى عدوه، والضربات التي يمكن أن توجع نتنياهو والرأي العام الإسرائيلي أمام العالم أجمع هو استخدام عبارة "عصابة نتنياهو" وليس "حكومة نتنياهو"، فإن استخدام هذا المصطلح بشكل كبير وواسع وبانتشار على كل وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا؛ سيوجه ضربة قوية إلى إسرائيل وشعبها قبل "عصابة نتنياهو"، وسيؤدي إلى تخفيف الضغط الإسرائيلي على المدنيين في غزة ووقف آلة القتل الإسرائيلية المدمرة والمجازر البشعة التي تُرتكب ليل نهار.
يكفي أن بايدن الحليف الوحيد لإسرائيل أعلن أن أمريكا قد تفقد مركزها الأخلاقي بسبب دعمها لإسرائيل، ودعا "عصابة نتنياهو" ألا يرتكبوا أخطاء ارتكبتها أمريكا بعد 11 من سبتمبر، ولم يكن هناك مبرر، كاحتلال أفغانستان، ويكفي أن بايدن قال إن بن غفير ورفاقه لا يريدون أي شيء له علاقة بحل الدولتين؛ يريدون الانتقام فقط من جميع الفلسطينيين.
بايدن نفسه أكد أن سلامة الشعب اليهودي على المحك حرفيًّا وإسرائيل اعتمدت على دعمنا ودعم أوروبا والعالم، ولكنها بدأت تفقده بسبب القصف العشوائي وغير المبرر. ومهما كانت هذه التصريحات، وأنها ما زالت في سياق الأقوال وليس الأفعال؛ فإنها تصريحات صادمة لإسرائيل ومشجعة لكل العالم الحر، وفي المقدمة منه عالمنا العربي والإسلامي، ونحن هنا دورنا -بوصفنا رجال إعلام وصحافة حملة مشاعل التنوير والرأي العام- أن نقوم بدورنا وأن نروج لهذا المصطلح على نطاق واسع، وأن يكون التعبير الحقيقي هو "عصابة نتنياهو" وليس "حكومة نتنياهو"؛ انتصارًا لدماء الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ، ودماء الصحفيين والإعلاميين الذين قُتلوا في غزة واستُشهدوا بآلة الحرب الإسرائيلية الذين وصل عددهم إلى أكثر من 60 صحفيًّا وإعلاميًّا، وهو غير مسبوق في تاريخ الصراعات والنزاعات والحروب، وأيضًا انتصارًا لدماء وأرواح الأطقم الطبية ورجال الإسعاف الذين قُتلوا في غزة واستُشهدوا بقذائف المساعدات الأمريكية من بايدن.
إن موقع اتحاد العالم الإسلامي من منطلق مسؤولياته الاعلامية والأخلاقية والدينية تجاه ما يدور في غزة من قتل وتدمير وتجويع وحصار يدعو كل أجهزة الإعلام والصحافة العالمية والإسلامية إلى استخدام مصطلح "عصابة نتنياهو" وليس "حكومة نتنياهو"؛ فهي عصابة حقًّا وصدقًا بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ بكل لغات العالم، وليس بلغتنا العربية فقط؛ فإن ما ترتكبه إسرائيل وعصابة نتنياهو هي تصرفات من عصابة، وليس من حكومة تدرك مسؤوليتها الداخلية والخارجية، وتقدر غضب الرأي العام العالمي، وتحترم القوانين التي وقعت عليها، وفي مقدمتها القانون الدولي الإنساني، وتحترم دور العبادة ومقدسات المسلمين والمسيحيين، وهي تمارس هذا العدوان، ولكنها عصابة هدفها الانتقام وإراقة المزيد من الدماء، وإنهم عصابة؛ لأنهم قتلة الأطفال والنساء والشيوخ.
"دول عصابة يا بابا"، وهذا هو اسم مسرحية مصرية أُنتجت عام 1982 بطولة الممثل الكوميدي الراحل محمد نجم، وكانت مسرحية كوميدية، ولكن النسخة الجديدة منها إنتاج إسرائيلي في عام 2023 هي مسرحية واقعية درامية سوداء بطولة نتنياهو وبن غفير وغالانت وإيلي كوهين وياريف ليفين وشلومو كرجي ويواف كيش وحاييم بيتون وأرييه درعي وميكي زوهار وأديت سليمان ومايكل ماتشيلي وآفي ديختر ورون دريرمر.