حتى الأموات لم يسلموا من أذى الاحتلال.. إسرائيل تنبش قبور غزة وتسرق الجثث!
لم يكتفِ جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف الأحياء من المدنيين العزل، وما خلفه من دمار واسع وتخريب، ووصل به الأمر حد «نبش القبور» وسرقة الجثث بدعوى أنها جثث نشطاء فلسطينيين، وسط تحذيرات ومخاوف من سرقة أعضائهم.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، قال إن الجيش الإسرائيلي عمد وبشكل متكرر إلى استهداف المقابر في قطاع غزة، ليخلف دمارًا واسعًا وتخريبًيا لغالبية القبور؛ إذ بلغت انتهاكات الاحتلال حد سرقة جثث الموتى بدعوى أنها جثث نشطاء فلسطينيين.
ووثق المرصد استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لعشرات المقابر في قطاع غزة وتدميرها، بما في ذلك مقبرة الفلوجة شمال القطاع، ومقابر علي بن مروان، ومقابر الشيخ رضوان، والشهداء، والشيخ شعبان، بالإضافة إلى مقبرة كنيسة القديس برفيريوس، ومقبرة الشهداء في بلدة بيت لاهيا الشمالية.
وكشف عبر توثيقه الميداني، الذي نشر محتواه، مساء أمس الأول، على موقعه الإلكتروني، أن الاحتلال أحدث فتحات كبيرة داخل العديد من المقابر نتيجة الهجمات الإسرائيلية المتكررة؛ ما أدى إلى ابتلاع عشرات القبور، وتناثر بقايا بعض الجثث أو اختفائها، في حين لا تزال عشرات القبور تعاني من أضرار جسيمة. وأشار «الأورومتوسطي» إلى أنه تلقى تقارير تؤكد قيام جيش الاحتلال بنبش عدة قبور في مقابر الفالوجا، وسرق جثث يُعتقد أنها تعود لنشطاء فلسطينيين، وسط مخاوف من سرقة أعضائهم، وفي ظل تواطؤ دولي «مثير للاشمئزاز» و«غير مبرر».
وقالت المنظمة الحقوقية إن إسرائيل تنتهك بشكل منهجي حرمة الموتى والمقابر، في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الإنساني الدولي وقواعد الحرب في ما يتعلق بحماية المقابر في أثناء النزاعات المسلحة؛ إذ تنص القاعدة 115 من القانون الدولي الإنساني العرفي على أن «تُعامل جثث الموتى بطريقة تتسم بالاحترام، وتُحترم قبورهم وتُصان بشكل ملائم»، كما تنص المادة 130 من اتفاقية جنيف لعام 1949 أيضًا على وجوب احترام القبور، وصيانتها بشكل صحيح، ووضع علامات عليها بطريقة يمكن التعرف إليها دائمًا.
وبحسب الأورومتوسطي، تم مؤخرًا إنشاء أكثر من 120 مقبرة جماعية في مختلف أنحاء قطاع غزة لدفن قتلى الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق سكان غزة.