رمضان عبد المعز يضع روشتة لتنقية وتطهير القلب
أوضح الشيخ المصري رمضان عبد المعز، من علماء الأزهر الشريف، كيفية تنقية القلب، وجعله سليمًا، حيث قال مستشهدًا بقوله تعالى: "يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ"؛ وكان سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام لا يحب أن يسمع شيئًا يضيق صدره به؛ فوجب علينا أن نقفل آذاننا حتى لا نسمع ما يضايق صدرنا، ولا نتضايق من إخواننا، ولا أصحابنا، ولا جيراننا.
ما العلاقة بين العلم وسلامة القلب؟
وأضاف عبد المعز، خلال برنامجه الديني، أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يطلب من أصحابه بألا يخبره أحد عن أحدٍ من أصحابه في شيء؛ وذلك لأنه يحب أن يخرج من بينهم وهو سليم الصدر؛ واستشهد بختام آية كريمة في سورة العنكبوت حيث قال تعالى: "وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ ۖ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ"؛ متسائلًا: فكلمة العالمون هنا ما علاقتها بفهم الأشياء، وما علاقة العالمون بسلامة القلب؟
وأكد أن أصحاب القلوب السليمة، والنقية يتصفون بالحلم، والحلم خُلُق عظيم من أخلاق الأنبياء؛ فما أجمل أن يتحلى المسلم بهذا الخلق العظيم النبيل، والنبي عليه الصلاة والسلام كان حلمه يسبق غضبه، وكلما ازداد الناس عليه جهلًا؛ ازداد حلمًا، والحلم هذا يعطي لنا إشارة بأن هذا الشخص قلبه سليم، وسيدنا النبي قد علمنا بألا نغضب ولنا الجنة.
وقال العالم الأزهري، إن العلم وسيلة لكل فضيلة؛ فكل شيء نريد أن نصل له نصل له بالعلم؛ فإذا أردنا الفهم نتعلم الحلم، نتعلم كظم الغيظ، نتعلم قوة إيمان؛ فكلما تقرأ القرآن وتقرأ في قصص الأنبياء، والأولياء الصالحين؛ تقرأ ما يثبت هذا بداخلك، والعلم يوصلنا إلى كل شيء جميل نريده؛ فالعلم وسيلة لكل فضيلة، فإذا أردنا أن نتعلم الصبر نقرأ عن سيدنا أيوب في القرآن الكريم؛ مستشهدًا بقوله تعالى: "إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ".
كما أشار إلى القراءة في سيرة رسول الله في أمر الحلم، وكلما نقرأ في قصص الأنبياء والأولياء والصالحين؛ نزداد حلمًا ومكارم الأخلاق، وكلما نصاحب الناس الصالحة؛ نصير مثلهم، فالمجانسة بالمجالسة.