السفير الفلسطيني بالقاهرة: حالة هيستيرية تسيطر على قادة إسرائيل منذ 7 أكتوبر «خاص»
أكد السفير دياب اللوح سفير السلطة الفلسطينية بمصر، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هو بمثابة حرب شرسة وتدميرية وغير مسبوقة في تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي يستهدف الانتقام من الشعب الفلسطيني جراء ما تعرض له في السابع من أكتوبر الماضي.
وقال دياب في تصريح خاص لـ «اتحاد العالم الإسلامي»: إن قيادة إسرائيل وعقلية إسرائيل تسيطر عليهم حالة هيستيرية، وأن الإدارة الأمريكية دعمت وسخرت الأموال والسلاح وحاملات الطائرات، وقوات النخبة الدلتا، والمارينز، في عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني.
وأردف السفير الفلسطيني بمصر: نسجل كامل التحية والتقدير لكل الشعوب العربية والإسلامية والعالم على هذا التضامن العارم والصادق مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض إلى حرب إبادة جماعية ممنهجة من قبل الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الذي يودع يوميًا قوافل من الشهداء والجرحي والمصابين.
ولفت دياب، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يُعتبر قاعدة استعمارية للغرب في العالم العربي والشرق الأوسط، ولازلنا نطالب الإدارة الأمريكية والرئيس جو بايدن بالالتزام بالقانون الدولي والعمل بشكل حثيث لوقف هذه الحرب على الشعب الفلسطيني بحكم تأثير الإدارة الأمريكية، وأن واشنطن هي الطرف الوحيد القادر على ممارسة التأثير الفعلي والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذه الحرب بشكل فوري وعاجل ومستدام.
جهود السلطة الفلسطينية لوقف العدوان الإسرائيلي
وكشف السفير دياب اللوح عن جهود السلطة الفلسطينية الدبلوماسية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الجهود تتمثل في مسارين: الأول عبر الجهود السياسية والدبلوماسية، والمسار الثاني يتمثل في المسار الشعبي والجماهيري حول العالم.
وقال دياب: نحن نعمل في مسارين الأول هو المسار السياسي الدبلوماسي والدول العربية والشقيقة والدول الإسلامية الشقيقة والصديقة في العالم، وهناك انقسام إلى معسكرين عالميًا المعسكر الأول وهو الغالبية يطالب بوقف الحرب، ومعسكر محدود جدًا تدعمه أمريكا يرفض وقف الحرب ويؤيد استمرارها لوقت معين وهذا مهم من خلال إدارة التحرك والجهود المبذولة عربيًا وإسلاميًا لوقف الحرب.
وأكمل السفير الفلسطيني: خلال انعقاد القمة العربية الإسلامية الطارئة في الرياض برعاية المملكة العربية السعودية تشكلت لجنة وزارية عليا من الدول العربية والإسلامية جابت وتجوب عواصم عديدة في العالم لإيصال رسالة العرب والمسلمين بضرورة وقف الحرب، وزارت اللجنة الوزارية الولايات المتحدة الأمريكية ولكن للأسف الشديد قبل أن يستكمل الاجتماع أعماله مارست أمريكا حق الاعتراض الفيتو ضد مشروع قرار إنساني لأغراض إنسانية.
وأردف دياب: المسار الثاني هو المسار الشعبي والجماهيري من خلال الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية في دول العالم هناك نشاط لحشد التأثير على الرأي العام في هذه الدول وخاصة واشنطن ولاحظنا وجود تغيير ملموس في الخطاب الأمريكي والموقف الأمريكي وأدخلت بعض التعديلات لإنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن على الشعب الفلسطيني ورفض التهجير القصري للشعب الفلسطيني، إلى جانب دعم وجود سلطة واحدة في الضفة وغزة، وهذا تطور ملموس في الموقف الأمريكي وبعض الدول الغربية، وجاء نتيجة الضغط الشعبي والحراك الجماهيري في تلك العواصم الغربية.