رسالة إلى حكام العالم الإسلامي: ادعموا «الأونروا» بقلم محمود نفادي
ليس مستغربًا القرار الأمريكي الذي صدر بوقف تقديم أي دعم مالي لمنظمة إغاثة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، والمعروفة بـ "الأونروا"، والتي تعمل في قطاع غزة تحت القصف الإسرائيلي ومات عدد كبير من العاملين والموظفين بها، وخاصة بعد أن أصدرت محكمة العدل الدولية قرارها الأخير بإدانة إسرائيل ورفض كل المزاعم التي قدمتها لإسقاط دعوى جنوب إفريقيا ضدها بارتكابها جريمة إبادة جماعية في غزة ومنحها مهلة شهر للرد على مطالب المحكمة.
فالولايات المتحدة الأمريكية لم تنتظر، ولكنها ردت سريعًا كما اعتادت وقررت وقف الدعم المالي لمنظمة "الأونروا"، بزعم وجود موظفين لديها في غزه شاركوا في عملية طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر الماضي، والبعض الآخر متعاطف مع حماس ويتبنى وجهة نظرها.
والولايات المتحدة الأمريكية بهذا القرار تقول: "يكاد المريب أن يقول خذوني"، فهي تبسط يدها اليمنى لتقدم لإسرائيل المعتدية والدولة الإرهابية المجرمة كل ما تريده من دعم مادي اقتصادي وعسكري، حتى تنتصر في عدوانها على غزة وتقضي على المقاومة الإسلامية "حماس"، وباقي الفصائل الأخرى.
وقد سارعت بعض الدول الأخرى، وهي ذيول الولايات المتحدة الأمريكية لإصدار نفس القرار بوقف الدعم المالي لمنظمة "الأونروا."
وموقع "اتحاد العالم الإسلامي" يدعو من جهته، كل حكام الدول الإسلامية، وخاصة الغنية منها، والدول الإسلامية البترولية، إلى المسارعة بتقديم دعم مالي إضافي لمنظمة "الأونروا"، ردًا على هذا القرار الوقح الصادر عن الولايات المتحدة وذيولها.
ويدعو أيضًا إلى أن تستمر "الأونروا" في عملها في غزة لإنقاذ وإغاثة الشعب الفلسطيني المكلوم وألا تتوقف عن عملها. فحكام العالم الإسلامي عليهم المسارعة باتخاذ هذا القرار ردا على القرار الأمريكي والتأكيد على مواقفهم بالأفعال وليس بالأقوال لنصرة الشعب الفلسطيني في غزة ونصرة الإسلام والمسلمين في مواجهة إسرائيل الكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين.
هذه دعوة نطلقها من هنا من موقع "اتحاد العالم الإسلامي" إلى كل حكام الدول الإسلامية، ونحن على ثقة أنهم سوف يستجيبون لهذه الدعوى ويقدمون يد العون والمال إلى منظمة "الأونروا" لمواصلة عملها على أرض غزة.
فما قدمته "الأونروا" لغزة وسكانها كبير وكثير، ويلحظه العالم أجمع، فلنقول ونعبر لها عن شكرنا جميعا، ونؤازرها بكل السبل الممكنة لتواصل جهودها التي لم تنقطع حتى تحت النيران والصواريخ والقنابل، ولنرفع شعار "كلنا الأونروا" كيدًا في العصابات التي تحكم العالم بقيادة الشيطان الأعظم- الولايات المتحدة الأمريكية- وأذنابها، الذين لا يألون جهدًا من أجل تقديم الدعم اللا محدود للكيان الصهيوني لتستمر شوكة في ظهر العرب والمسلمين تؤرقهم ليل نهار كلما استطاع إلى ذلك سبيل.