مفتي مصر يلتقي الرئيس السنغافوري ويبحثان تعزيز التعاون الإفتائي ومكافحة التطرف الديني
علام: صنَّاع القرار في العالم مطالبون ببذل كافة الجهود لإنهاء الحرب على غزة
مصر تعالج قضايا التطرف الديني من منطلق رسالتها تحقيق السلم العالمي
الرئيس السنغافوري: ندعم مصر في التنمية وتعلَّمنا من تجربتها في العيش المشترك
في إطار زيارته الرسمية إلى سنغافورة، الْتقى الدكتور شوقي علام مفتي مصر رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، الرئيس السنغافوري "ثارمان شانموغاراتنام"، وتم خلال اللقاء تبادل الآراء حول قضايا هامة تتعلق بالشؤون الإسلامية والتعاون الثنائي بين البلدين.
وأكد مفتي مصر، أهمية دَور صنَّاع القرار في إنهاء الحروب وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيرًا إلى جهود مصر المستمرة في هذا السياق، مضيفا أن مصر وسنغافورة يجتمعان في قيم التسامح والعيش المشترك، مشددًا ضرورة التركيز على القواسم المشتركة بين الأديان، مبينا أن الإفتاء المصرية حريصة على نشر صحيح الدين وتبذل جهودًا كبيرة لتقديم إرشاد ديني صحيح يؤهِّل المسلم في العالم أجمع لأن يتعايش مع غيره.
وأشار علام، إلى أن دار الإفتاء المصرية تتواصل مع الجاليات المسلمة في كل مكان وتدعمهم من الناحية الشرعية، سواء في جانب التدريب أو الإصدارات أو في الفضاء الإلكتروني، مبديا استعداده لمناقشة أي تعاون مثمر يصبُّ في مصلحة جميع الأطراف، وكشف المفتي للرئيس السنغافوري أن مصر تستضيف أكثر من ٣٠٠ طالب وطالبة من سنغافورة يدرسون في رحاب الأزهر الشريف"، مشددًا أن الأزهر وعلماءه يمثِّلان الأمن والأمان الفكري لمصر والعالم من الوقوع في براثن الإرهاب.
وفي سياق مكافحة التطرف، أكد فضيلة المفتي على جهود دار الإفتاء المصرية في مواجهة التطرف الديني والرد عليه بشكل علمي لتحصين الشباب من الانجراف نحو هذا الفكر المنحرف، وعرض مفتي الجمهورية ما تقوم به دار الإفتاء من جهود حثيثة لتفكيك الأفكار المتطرفة والرد عليها بشكل علمي لتحصين الشباب من الوقوع في براثن هذا الفكر المنحرف باللغات الأجنبية المختلفة، مؤكدًا أن مصر تعالج قضايا التطرف الديني من منطلق رسالتها الأساسية تحقيق السلم العالمي، مشددا ضرورة تنقية رسالة الإسلام التي تتمثل في الرحمة والسلام من تلك المغالطات والممارسات التي ظهرت من المتطرفين والإرهابيين الذين يشوهون تعاليم الإسلام السمحة أمام العالمين.
وفي ختام اللقاء أهدى المفتي الرئيس السنغافوري نسخة من كتاب "الدليل المرجعي لمكافحة التطرف" الذي أصدرته دار الإفتاء المصرية باللغة الإنجليزية.
من جهته، أشاد الرئيس السنغافوري بدَور مفتي الجمهورية في نشر صحيح الدين وضبط البوصلة الإفتائية، قائلًا: "نحن في سنغافورة نعدُّ مفتي مصر من كبار المفكرين في الدين الإسلامي ونتابع كتاباته، معربا لمفتي الجمهورية عن تطلُّعه لتعزيز التعاون مع دار الإفتاء المصرية خاصة في مجال مكافحة التطرف الفكري، مشيرًا إلى إمكانية تنفيذ مبادرات عملية قريبًا في هذا السياق.
وأكَّد الرئيس السنغافوري على دعم سنغافورة لمصر في جهودها نحو التنمية والعيش المشترك.
وأكد الطرفان في ختام اللقاء، أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الشؤون الإسلامية ومكافحة التطرف الديني، تلك المجالات التي من شأنها تعزيز التفاهم الثقافي والديني بين البلدين.