ما دور الزوج تجاه زوجته في حالة زواج بيزنس
تثار في أوساط المجتمع العديد من الأسئلة والتساؤلات حول طبيعة الزواج ودوافعه، ومن بين هذه التساؤلات تبرز قضية "زواج بيزنس"، وهي الزواج الذي يتم بسبب مصلحة مادية أو مالية.
وقد تلقى الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير مركز الإرشاد الزوجي بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا متصلاً حول هذا الموضوع، مفاده أن الشخص تزوج امرأة من أجل مالها وتساءل إن كان هذا الزواج يعتبر "زواج بيزنس".
في إجابته، أوضح الدكتور عمرو الورداني أن الزوجة لها حق التزويج والحصول على مصروف من زوجها بغض النظر عن منصبها أو وظيفتها. واستدل الدكتور على ذلك بقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي علمنا أن المرأة تنكح لأربع: لمالها وجمالها وحسبها ونسبها ودينها. وأكد الدكتور الورداني أن هذا الجانب مشروع ومقبول في الإسلام.
ومع ذلك، أوضح الدكتور أنه في حال تحولت دوافع الزواج من وسيلة للتحقيق لهدف نهائي، مثل الزواج بسبب المال فقط، فإن الزوجة قد تشعر بأن الزوج تزوجها بسبب ثروتها. وفي هذه الحالة، يجب أن تحصل الزوجة على مصروف من زوجها بغض النظر عن وظيفتها أو مرتبها، حتى يتم تحقيق التوازن والعدل في العلاقة الزوجية.
يتضح من ذلك أن الزواج بسبب المال ليس محكومًا بالحرام، ولكنه يتطلب حسن النية والمصداقية بين الزوجين. وفي حالة الزواج بسبب المال فقط، يجب أن يتم توفير مصروف للزوجة من قِبَل الزوج، وذلك لضمان استقرار العلاقة الزوجية وتعزيز المودة والرحمة بينهما.
بهذا يتضح أن الزواج لأجل المال يمكن أن يكون مقبولًا شرعًا إذا تم بناءه على أسس صحيحة وبحسن نية من الزوجين، ومع ذلك، يجب أأن يتم توفير حقوق المرأة ومصروفها من قبل الزوج، بغض النظر عن وظيفتها أو مرتبها. هذا يعزز التوازن والعدل في العلاقة الزوجية ويساهم في بناء علاقة صحية ومستدامة بين الزوجين.