الأمم المتحدة توجه رسالة تضامن مع أهل غزة
أكد الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، رفضه القاطع لتحويل الأموال المخصّصة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى وكالات أخرى تابعة للأمم المتّحدة.
وأفاد غوتيريش خلال مؤتمر صحفي، أنّ العمود الفقري لتوزيع المساعدات الإنسانية الأممية في غزة يتكوّن من موظفي الأونروا الـ3000 المكرّسين للاستجابات الطارئة, مبينا أنه لا يوجد منظمة أخرى في غزة قادرة على تلبية الاحتياجات.
كما وجه الأمين العام للأمم المتحدة رسالة تضامن ودعم مع أهل قطاع غزة، وأعرب عن تأييده الكامل لقرارات محكمة العدل الدولية بشأن الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الكيان الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الأمين العام في نيويورك قائلا: "رسالتي لأهل غزة هي رسالة تضامن والتزام تامين، تضامن مع كل هؤلاء الذين يعانون، والتزام ببذل قصارى جهدنا لتعبئة منظومة الأمم المتحدة، وتقديم المساعدة الممكنة، وفي الوقت نفسه مواصلة المناصرة العالمية النشطة للغاية من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية والتسوية".
وعن قرار محكمة العدل الدولية بشأن الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الكيان الإسرائيلي المتعلقة بتطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة، قال: "أولا وقبل كل شيء، نحن ندعم محكمة العدل الدولية دعما كاملا، ونسعى إلى أن تكون المحكمة هي الكيان المناسب لإبداء رأيها بشأن هذه القضايا، ونؤيد بالكامل قرارات محكمة العدل الدولية، ونعرب بوضوح عن ضرورة تنفيذ جميع تلك القرارات، ولدي ثقة كاملة في أن المحكمة ستكون قادرة على التصرف إذا لم يتم تنفيذ تلك القرارات بشكل صحيح".
كما جدد الأمين العام للأمم المتحدة التأكيد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة والحاجة إلى اتخاذ خطوات حقيقية وملموسة نحو حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقات السابقة.
وقال:" إن الوضع في غزة يزداد سوءا، فبالإضافة إلى الموت والدمار الناجمين عن العمليات العسكرية، فإن المجاعة والمرض يعصفان بالفلسطينيين في غزة".
وأفاد الأمين العام أن عمليات الأمم المتحدة الإنسانية ما تزال تواجه المنع من الوصول والتأخير والعراقيل ومخاطر متعددة بما فيها إطلاق النيران، موضحا أن إحدى قوافلنا تعرضت لأضرار بسبب المدفعية البحرية الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الأسبوع، ولم تصل سوى 10 قوافل مساعدات من أصل 61 قافلة كان مقررا لها التوجه إلى الشمال في يناير.
وبشأن الوضع في رفح، جدد الأمين العام الإعراب عن القلق بشكل خاص إزاء التقارير التي تفيد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينوي التركيز في المرحلة التالية على رفح التي تكتظ الآن بنصف سكان غزة بلا مكان يذهبون إليه.
ودعا أنطونيو غوتيريش إلى ضرورة الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك حماية المدنيين وضمان تلبية احتياجاتهم الأساسية.