مع إعلان أول أيامه... كيف استقبل النبي صلى الله عليه وسلم شهر شعبان؟
أعلنت دار الإفتاء أن غداً الأحد أول أيام شهر شعبان الكريم، وفي هذا السطور سنتناول كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يستقبل شهر شعبان برغبة قوية وانتظار الوحي الرباني.
أوضح العلماء، أن النبي صلى الله عليه وسلم جسد روح الانتظار والشوق لدخول شهر شعبان بطرق متعددة، كان يتطلع إلى دخول هذا الشهر بشغف وينتظره بفارغ الصبر، حيث كان يقوم في كل يوم يترقب فيه دخول الشهر المبارك بتحويل وجهه نحو السماء، متوقعًا تلقي الوحي الرباني، وكان يأمل أن يرضى الله عنه ويعطيه ما يتمناه وما يحقق طلبه المتواضع.
نزلت آية في القرآن الكريم تؤكد هذا الانتظار الشوقي لدخول شهر شعبان، حيث ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ".
أكد العلماء بأنه هذا هو مصداق لقوله تعالى: "وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى" ، ويعتبر هذا الاستقبال الروحي لشهر شعبان تجسيدًا لروح الانتظار والشوق التي كانت تحكم حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد روت السيدة عائشة رضي الله عنها قولها: "ما أرى ربك إلا يسارع في هواك"، وهو دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرضَ بشيء إلا ما يرضى به الله.