إصدار كتاب ”البرقة الدهشية في الخرقة الصوفية” ومشروع توثيق التراث الصوفي

أصدرت مشيخة الطرق الصوفية كتابها الأول في سلسلة نشر التراث الصوفي بعنوان "البرقة الدهشية في الخرقة الصوفية"، وذلك تحت إشراف فضيلة الدكتور على جمعة والدكتور عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية.

الأخلاق والمحبة الصوفية:

أكد الدكتور عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، على أهمية المشيخة العامة للطرق الصوفية كمؤسسة رائدة في نشر الأخلاق والمحبة والفكر الصحيح، خاصة في ظل التحديات التي تشهدها مصر في هذه المرحلة الحيوية.

مشروع التوثيق العلمي:

وصرح القصبي، بأنه تم إطلاق مشروع علمي ضخم برعاية المشيخة، يهدف إلى تقديم أهم كتب التراث الصوفي بشكل محقق وعلمي، ليسهم في توفير فهم أعمق لرسالة التصوف الإسلامي وقيمه المحورية من المحبة والسلام والرحمة.

وأوضح شيخ مشايخ الطرق الصوفية أن الأستاذ الدكتور علي جمعة، شيخ الطريقة الصديقية الشاذلية، يشرف على هذا المشروع بخبرته الطويلة ومكانته العلمية المرموقة، ما يضفي عليه بعدًا إضافيًا في خدمة التراث الإسلامي.

أهمية مشروع المشيخة:

وفي سياق متصل، قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء: "التصوُّف الإسلامي ليس مجرد علم، بل هو نافذة لتصوُّر ديننا بكل امتداده، ورفضه يعد تقديرا ضئيلا لحقيقة الدين.

وأضاف أن التصوُّف يندرج تحت فئة العلم والسلوك، وقد أصبح له مكانة مؤثرة في العالم الإسلامي، اعتمدته الأوساط السنية كمنهج عملي متجذر في الكتاب والسنة. ولا يمضي القرن الثالث الهجري إلا وقد أصبح للتصوُّف مجالاته وعلماؤه ومصطلحاته، بتوثيق دقيق واعتماد على الشرع الشريف."

كما أكد عضو هيئة كبار العلماء على أهمية مشروع المشيخة العامة للطرق الصوفية، قائلاً: "يتطلب الوقت إعادة نشر العلوم والمعارف التصوفية بشكل علمي ومنهجي. يهدف المشروع إلى نشر الوعي بالتصوُّف الحقيقي وتوثيق أسانيده بسيد الخلق. هذا المشروع ليس مجرد محاولة، بل هو إعادة إحياء للدراسات العلمية في مجال التصوُّف، باستمرارية تتجاوز التحديات من خصومه وحتى بعض المدعين."