المؤتمر الوزاري الـ13 لمنظمة التجارة العالمية يختتم أعماله بـإعلان أبوظبي
اختتم المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية أعماله باعتماد إعلان أبوظبي الوزاري، وهو وثيقة تاريخية تنطوي على اتفاقيات وقرارات تجارية جديدة مهمة من شأنها توسيع نطاق مزايا النظام التجاري العالمي لتشمل المزيد من دول العالم.
وبعد أسبوع من المفاوضات المكثفة، أشاد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية رئيس المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، بالإعلان باعتباره أسبوعاً بالغ الأهمية ليس فقط لأبوظبي ودولة الإمارات، بل للتجارة العالمية ككل.
وقال: "تعد مخرجات المؤتمر الوزاري الثالث عشر أساساً مهماً للبناء عليه لإعادة تشكيل مستقبل التجارة العالمية لتكون أكثر كفاءة في تحقيق أهداف التنمية حول العالم".
ووجه الشكر للوفود الـ 180 المشاركين من أعضاء منظمة التجارة العالمية والأعضاء بصفة بصفة مراقب، على عملهم الدؤوب وتفانيهم خلال أيام المؤتمر، وعلى جهودهم المتواصلة لتوطيد قوة وكفاءة النظام التجاري العالمي، وعلى صعيد أهم، إتاحة الوصول إليه بصورة أوسع. وحتى ضمن المجالات التي تعذّر فيها التوصل إلى اتفاقات نهائية، يمكن الآن حل مسائل بدت سابقاً مستعصية، مما يمهد الطريق لمزيد من التقدم خلال الأشهر المقبلة.
وأضاف الزيودي: "يمثل إصدار إعلان أبوظبي الوزاري شهادة صادقة على المكانة التي يواصل الأعضاء إيلاءها لمنظمة التجارة العالمية ودورها المركزي في تأمين نظام عالمي متناسق لقواعد التجارة. وعن طريق اعتماد إعلان أبوظبي، أكّدنا قدرتنا على ضمان حفاظ النظام التجاري العالمي على دوره كمحرك أساسي للنمو والتنمية للدول عبر أنحاء العالم. ويجب علينا البناء على تلك الإنجازات المهمة والحفاظ على اتحادنا وروح التوافق بيننا من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً للتجارة العالمية".
من جانبها، قالت الدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية: "تظل المنظمة مصدراً للاستقرار والمرونة في خضم مشهد اقتصادي وجيوسياسي مشوب بالضبابية والصدمات الخارجية. وتظل التجارة قوة مهمة لتحسين حياة الناس، ولمساعدة الشركات والدول على التكيف مع تأثير تلك الصدمات. لنرتاح قليلاً قبل الالتقاء مرة أخرى لاستئناف العمل".
ووجهت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية الشكر لدولة الإمارات ورئيس المؤتمر الوزاري الثالث عشر على الدور الحيوي في تهيئة الأجواء الإيجابية للمفاوضات والحرص على تقريب وجهات النظر بين أعضاء المنظمة للوصول إلى توافقات حول أبرز القضايا المطروحة".