مبادرة «ساعة مع الوزيرة» تعزز التواصل مع الجاليات المصرية في المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا
تم عقد لقاء بين وزيرة الهجرة، السفيرة سها جندي، وأعضاء ورموز الجاليات المصرية في المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا، في إطار مبادرة "ساعة مع الوزيرة"، تهدف المبادرة إلى تعزيز التواصل المباشر وحل المشكلات التي تواجه المصريين بالخارج.
في بداية الاجتماع، رحبت وزيرة الهجرة بأعضاء الجاليات المصرية وأشادت بالاستراتيجية الشاملة للوزارة في التواصل مع المصريين بالخارج، تم تنفيذ أكثر من 100 لقاء افتراضي في إطار المبادرة، بالإضافة إلى لقاءات قطاعية مع فئات مختلفة مثل الأطباء والطلاب والمستثمرين، هدف المبادرات التواصل المستمر وتلبية احتياجات الجاليات المصرية في جميع أنحاء العالم.
خلال الاجتماع، تم تسليط الضوء على الجهود التي بذلتها الوزارة في فترة ماضية لصالح المصريين بالخارج، أكدت الوزيرة على حق المصريين بالخارج في الاستفادة من محفزات متعددة، وأشارت إلى مبادرة إعفاء سيارات المصريين من الجمارك والرسوم، والتي حققت نجاحًا كبيرًا، تم تمديد صلاحية القانون لمدة 3 أشهر إضافية لتمكين المصريين بالخارج من الاستفادة منها.
وفي سياق آخر، تم تذكير الحضور بالجهود المبذولة لتسهيل بعض الإجراءات المهمة للمصريين بالخارج، تم السماح للجاليات في الدول التي لا تسمح بفتح حسابات بتحويل مباشر لمرتباتهم إلى مصر، وتم ربط الودائع المالية بشكل مباشر مع الحسابات في مصر، كما تم تيسير عملية شراء السيارات من المناطق الاقتصادية الحرة في مصر ومن دول أخرى، مع شرط أن تكون العجلة على اليسار.
تم أيضًا استعراض جهود إنشاء الشبلورة العديد من البرامج والمبادرات لتعزيز التواصل والتفاعل مع الجاليات المصرية في المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا.
تم إطلاق برنامج "مصر تستقبلك" الذي يهدف إلى دعم المصريين العائدين من الخارج وتسهيل عملية إعادة توطينهم في مصر، كما تم تنظيم دورات تدريبية وورش عمل لتوفير المعلومات والمهارات اللازمة للمصريين العائدين للاندماج في المجتمع المصري.
كما تم تسليط الضوء على دور السفارات والقنصليات المصرية في تقديم الدعم والمساعدة للمصريين في الخارج، وتوفير خدمات قنصلية متنوعة مثل تجديد جوازات السفر وتصديق الوثائق والمساعدة القانونية، وتم التأكيد على أهمية التواصل المستمر مع السفارات والقنصليات لتلقي الدعم والمشورة في حالة الحاجة.
تم تشجيع الحضور على المشاركة النشطة في الحياة الثقافية والاجتماعية في بلدان إقامتهم، وتعزيز التواصل بين الجاليات المصرية والمجتمعات المحلية، واستعراض العديد من المبادرات الثقافية والاجتماعية التي تهدف إلى تعزيز الاندماج وتعزيز الوعي بالثقافة المصرية.
كما أكدت السفيرة سها جندي، اهتمامها الشديد بمركز وزارة الهجرة لشباب المصريين بالخارج «ميدسي» وحرصها على إدارة هذا الملف، في إطار الدور المنوط بالوزارة في ربط شباب الدارسين المصريين بالخارج بوطنهم الام والعمل على تلبية احتياجاتهم والاستفادة من خبراتهم، مشيرة لأهمية دور ممثلي المركز في التعامل ومساعدة ذويهم في مناطق الصراع المختلفة وإنقاذ أرواح الشباب المصري، في مناطق النزاعات المسلحة، مثل أوكرانيا وروسيا والسودان وغزة والكوارث الطبيعية، مثل تركيا وسوريا والمغرب وليبيا، مشددة على أن الدولة المصرية حريصة على حماية أبنائها في الخارج، بالإضافة إلى سعي الوزارة لتأسيس مجلس لشباب الباحثين والخبراء للاستعانة بخبراتهم وإدماجهم في عملية التنمية الوطنية.
وأشارت الوزيرة إلى أنه سيتم الإعلان قريبًا عن أخبار سارة تتمثل في إطلاق صندوق للطوارئ يخص المصريين بالخارج بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، وإصدار أول تطبيق إلكتروني للمصريين بالخارج يجمع كل المحفزات والخدمات والمزايا التي تقدم لهم من مختلف الجهات وإضافة كل جديد يخدم المصريين إليه مثل الترويج للمنتجات التراثية والحرف اليدوية المصرية، وكذلك إطلاق منصة لطلب الإعارات والإجازات بالتعاون مع وزارة الاتصالات والعدل، ومع مركز المعلومات واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء.
كما لفتت السفيرة سها جندي، في حديثها إلى ملف التدريب من أجل التوظيف ودعم المناطق الأكثر احتياجا والمحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى الترتيبات الجارية لتأسيس "المركز الوطني للهجرة"، ليضم كافة الجهات المعنية بالتدريب من أجل التوظيف والعمل على خلق الفرص البديلة لشبابنا لإثنائهم عن فكرة السفر بطريقة غير شرعية، وتحقيق تنمية مجتمعية من خلال توفير فرص تدريب وتأهيل وتشغيل للشباب بالداخل والخارج خاصة من القرى الأكثر فقرًا والأكثر احتياجًا.
كما تحدثت السفيرة سها جندي عن منظومة السياحة العلاجية في مصر على خلفية مشاركة سيادتها في مؤتمر السياحة الصحية، قائلة: "نحتاج لتقديم المزيد من الدعم لقطاع السياحة العلاجية عن طريق الترويج المكثف لذلك من خلال أبنائنا من المصريين بالخارج، خاصة أن مصر الحبيبة حباها الله بمقومات سياحية وطبيعة خلابة، أسهم في تميزها عن كافة المقاصد السياحية بالعالم، خاصة فيما يتعلق بالاستشفاء والسياحة الصحية والعلاجية، لذلك لابد أن يقوم أعضاء الجالية المصرية حول العالم بالترويج لذلك في المجتمعات المقيمين بها".
بينما أعرب ممثلو سفارات مصر في المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا، المشاركين بالاجتماع، عن بالغ امتنانهم بلقائهم مع السيدة وزيرة الهجرة، وأثنوا على كل جهودها الحثيثة التي تقوم بها وزارة الهجرة واهتمامها بملف المصريين بالخارج منذ توليها مهام الوزارة وتقديم يد العون لهم وتذليل كافة التحديات التي تواجههم، والتواصل المستمر والمباشر للاطمئنان على أبناء الجاليات المصرية وحرصها الشديد على توفير كل الدعم لهم.
واستمعت الوزيرة إلى عدد من التحديات والمقترحات والطلبات من المصريين المتواجدين في المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا، من بينها مقترح إقامة غرفة تجارية مصرية أوروبية، وطلب إتاحة تسهيلات في تحرير توكيلات بنكية من السفارات لذوي وأسر المصريين المقيمين بالخارج من أجل استلام كروت الفيزا الخاصة بهم داخل مصر حال عدم تواجدهم في الأراضي المصرية، وكذلك إقامة مدرسة مصرية في المجر، والتعاون بالمبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" من خلال افتتاح أقسام لدراسة اللغة العربية في إحدى جامعات المجر، وكذلك التطرق إلى سرعة إنهاء إجراءات إصدار وتخليص واستلام الأوراق الثبوتية مثل الرقم القومي وجوازات السفر وشهادات الميلاد.
في ختام اللقاء، أعربت وزيرة الهجرة عن اهتمامها الكبير بتلبية احتياجات ومطالب الجاليات المصرية في المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا، وأكدت على استمرار التواصل والتعاون مع الجاليات المصرية وتوفير الدعم اللازم لهم.
تعد مبادرة "ساعة مع الوزيرة" خطوة هامة في تعزيز التواصل والتفاعل مع الجاليات المصرية في المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا، وتعكس التزام الحكومة المصرية بتقديم الدعم والرعاية للمصريين في الخارج وتعزيز علاقاتهم بوطنهم الأم.