اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
مرصد الأزهر يكشف ما يعول عليه تنظيم د.ا.عش مستقبلا «الأوقاف المصرية» تضع خطة شاملة لتطوير الدعوة ومواجهة التطرف في شمال سيناء كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل” «الإسلام وعصمة الدماء».. الجامع الأزهر يحذر من استباحة دماء المسلمين الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. ”أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ”

أحداث وقعت في شهر رمضان.. انتصار المسلمين في غزوة بدر

تعتبر غزوة بدر من أبرز المعارك في تاريخ الإسلام، وقد وقعت هذه المعركة في 17 من شهر رمضان العام الثاني من الهجرة، و13 مارس 624م، بين المسلمين بقيادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقبيلة قريش بقيادة عمرو بن هشام المخزومي القرشي، كانت هذه المعركة الأولى من بين معارك الإسلام الفاصلة.

تسمية المعركة

أطلقت على غزوة بدر ثلاثة أسماء تعكس أهميتها في التاريخ الإسلامي، وقد سُميت بدر الكبرى، وبدر القتال، ويوم الفرقان، وتمت تسميتها بهذه الأسماء نسبةً إلى منطقة بدر التي وقعت فيها المعركة، وبدر بئر مشهورة تقع بين مكة والمدينة المنورة.

تكمن أهمية غزوة بدر في مشاركة عدد قليل جدًا من المسلمين في المعركة مقارنةً بأعداد المشركين، فقد بلغ عدد المسلمين 313 رجلاً، بينما بلغ عدد المشركين 950 رجلاً، وفي رواية أخرى ذُكر أن عدد قريش كان ألفًا، وكانوا يرافقونهم مئتي فرس يقودونها إلى جانب جمالهم، ومعهم القيان يضربون بالدفوف ويغنون بهجاء المسلمين.
وقد انتهت المعركة بانتصار المسلمين وقتل قائد قريش عمرو بن هشام، حيث قتل من قريش سبعين رجلاً وأُسر سبعون آخرون، في حين لم يُقتل سوى أربعة عشر رجلاً من المسلمين، كما ذكر في كتاب البداية والنهاية لابن كثير

تُعد معجزات النبي محمد صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر من أعظم المعجزات التي أظهرها، فقد تنبأ بأحداث غيبية لم تحدث بعد، ثم حدثت كما أخبر بها، وتشير الأدلة إلى أن الله تعالى اختص النبي صلى الله عليه وسلم بمعرفة الغيب، وأودعه علمه بطريق الوحي، وقد جاءت الأدلة التي تدل على نبوته بوضوح، حيث قال الله تعالى: "قُلْ لا يَعلم لله عن الغيب من فِي السَمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ" (الأنعام: ٥٠). وفي غزوة بدر، تنبأ النبي صلى الله عليه وسلم بعدة أحداث وتطورات تحدث في المعركة.

من بين المعجزات التي حدثت في غزوة بدر، تنبأ النبي صلى الله عليه وسلم بمكان وقتال قائد قريش عمرو بن هشام، وذلك عندما قال للصحابة: "ها هو عمرو بن هشام يعرض عليكم اليوم"، ثم قال لهم: "اللهم أعِزَّ الإسلام بأحب الرجلين إليك"، فقُتِلَ عمرو بن هشام في المعركة.

كما تنبأ النبي صلى الله عليه وسلم بأن ملائكة الله ستنزل لمساعدة المسلمين في المعركة، وقد ورد في القرآن الكريم: "إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ" (آل عمران: ١٢٤). وقد تجلى هذا التنبؤ عندما نزلت ملائكة الله لمساعدة المسلمين في المعركة.

بالإضافة إلى ذلك، تنبأ النبي صلى الله عليه وسلم بأن الله سيمنحهم النصر في المعركة. وقد قال للصحابة: "إن الله قد أعطاني ما وعدني، وأنزلني ما وعدني"، وحقق المسلمون النصر في المعركة على قوات قريش.

وذكر ابن كثير فى البداية والنهاية أن رفاعة بن رافع ـ رضى الله عنه ـ قال: "لما كان يومُ بَدرٍ تجَمَّع الناسُ على أُبَى بن خلف، فأقبَلْتُ إليه فنظرتُ إلى قطعة من دِرعِهِ قدِ انقَطعَتْ من تَحتِ إِبِطهِ، قال فطَعنتُهُ بالسَّيف فيها طعنة، ورُمِيتُ بسهم يوم بدر فَفُقِئَتْ عَينِي، فَبصق فيها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ودعا لي، فما آذانى منها شيء".