اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: الاصطفاء سنة من سنن الله في كونه ما حكم قراءة القرآن مصحوبا بموسيقى؟.. الإفتاء تجيب بعد إقامة الاحت.لال قواعد عسكرية في غ.زة.. مرصد الأزهر: أهدافه ”الغير معلنة” كشّرت عن أنيابها التنظيم والإدارة يعلن عن وظائف خالية بالأوقاف المصرية.. (الشروط ورابط التقديم) وزير الأوقاف المصري يوجه رسالة مهمة للمتقدمين لوظائف الأئمة الأحد المقبل.. انطلاق الملتقى الأول للتفسير القرآني بالجامع الأزهر الاثنين المقبل.. «الأوقاف المصرية» تعقد 100 ندوة علمية حول «جريمة الفتوى بغير علم» غدا.. الأوقاف المصرية تطلق برنامج ”لقاء الجمعة للأطفال” بالمساجد الكبرى مرصد الأزهر يكشف ما يعول عليه تنظيم د.ا.عش مستقبلا «الأوقاف المصرية» تضع خطة شاملة لتطوير الدعوة ومواجهة التطرف في شمال سيناء كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة

عمرو خالد: طريقة ربانية تطرد بها أمراض العصر الإحباط واليأس


اسم عجيب من أسماء الله الحسني يزيل إحباطك ويأسك

كشف الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي عن طريقة ربانية تطرد الإحباط واليأس وتفتح ما أُغلق في حياتك.
وقال في خامس حلقات البرنامج الرمضاني "الفهم عن الله": إذا أردت أن يحميك الله من الإحباط، واليأس والاكتئاب، فعليك بأن تزرع في قلبك اليقين باسمه الفتاح، والإحسان لأنه باب الفتح.
وإياك أن تفقد الأمل، أو تستسلم للإحباط، وتقع في فخ الاكتئاب، موضحًا أن هذه الثلاثة تشكل مرض العصر، بينما يعمل الإيمان على غرس اليقين بداخلك وحمايتك من هذه الثلاثة".
أوضح خالد، أن "هناك فرقًا بين الإحباط واليأس والاكتئاب، إذ الإحباط: إحساس لتوقعات لم تتحقق، لكن ما يجعلك تتألم هو الشعور"، أما اليأس فإنه تكرار المحاولة بلا نتيجة، مما يضاعف شعور الإحباط، وما يسبب الألم هو الشعور، والاكتئاب: فقدان بعض المعاني في الحياة نتيجة سيطرة الإحباط واليأس على إدارة حياتك"، محذرا أن أكبر مشكلة في حياة الإنسان عندما يحول المشاعر الثلاثة إلى حالة شخصية، ويضع نفسه مكانها، فتكون النتيجة: شخص يائس.
أشار خالد أن الإحباط واليأس وشعور الاكتئاب كلها مشاعر وأحاسيس، ليست دائمة بل متغيرة، فدعها تتغير ولا تجعلها جزءًا من شخصيتك باستسلامك لها،
وفسّر معنى قوله: "كل من عليها فان"، بأنه ليس المقصود الموت فقط، "فلا ألم يستمر، ولا مصيبة تستمر، ولا مأساة تستمر، الكل سيفنى.. اهدأ.. قاوم.. لاتستسلم.. كل شيء سيتغير.. كله يفنى: "لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم".
وأكد خالد أن "الحل علميًا، يتمثل في وجود اعتقاد ثابت أقوى من المشاعر المتغيرة، لا حل إلا في اعتقاد قوي يلغي تأثير المشاعر الزائرة، هذا الاعتقاد هو اليقين في شيء كبير أقوى من المشاعر المخيفة".
ذكر خالد أن الاسلام يعطي مقاومة رهيبة باليقين في اسم الله الفتاح، فيرفع الإحباط واليأس، ويفتح كل ما هو مغلق في حياتك، ولولا سرعة الفتح بعد طول الإغلاق لما عرفت الفتاح.
وأوضح خالد أن المعنى الأول للفتاح: "الذي يفتح لك ما أغلق في ماضيك"، وهناك معنى آخر له: "الذي يفتح لك كل ما هو مجهول في المستقبل، "وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ".
لكنه بين أن هناك شرطًا أن تستمر في العمل والإحسان حتى يحصل الفتح. موضحًا أن الفتح لا يأتي بعد المأساة، الفتح جزء من المأساة، يصنع الفتح أثناء المأساة.
وحث خالد على الدعاء كل يوم في رمضان باسم الله الفتاح والتسبيح باسم الله الفتاح، اجعله ورد الذكر والدعاء خلال هذا الشهر، وانتظر فتحًا عجيبًا.
ووصف خالد، الإحسان بأنه "باب الفتح، لأنه في حقيقته عبارة عن مجموعة تجارب فاشلة، والفشل هو أعظم صديق لك لأنك تتعلم منه، حتى تصل للإحسان.
وقال: "النجاح هو مجموعة التجارب الفاشلة المحسنة. كل المبدعين في الحقيقة فشلوا كثيرًا واستمروا في المحاولات، أما غيرهم فأحبط وتوقف".

واختتم خالد بذكر القاعدة الخامسة، وهي: "الإحباط واليأس مشاعر زائرة وليست دائمة، فإذا أراد أن يحميك منها فعل معك أمرين: زرع في قلبك اليقين باسمه الفتاح، وأطال نفسَك لتستمر في السعي بإحسان حتى تتحول مأساتك إلى فتح كبير".