سادس أيام رمضان..الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي قاريء المغرب عبر إذاعة القرآن الكريم
القاريء الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي هو قاريء المغرب في سادس أيام شهر رمضان عبر أثير إذاعة القرآن الكريم. وكتب رئيس إذاعة القرآن الكريم رضا عبد السلام عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "قرآن المغرب لصاحب الصوت العبقري الهاديء المتمكن الذي يمثل نسيجًا وحده. القاريء الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي صاحب مدرسة الإتقان وإخراج الكلمات من أعماق روحه في المدرسة المصرية لتلاوة القرآن الكريم وما تيسر من سور الأنفال ومحمد وقريش"..ونرصد في السطور التالية أبرز المعلومات عن الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي.
البداية من المنوفية
يوصف القاريء الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي بأنه أحد أبرز أعلام دولة التلاوة، وعمدة فن التلاوة في عصر الرعيل الأول للقراء في مصر والعالم العربي. وُلد
"الشعشاعي" في 21 مارس 1890 بقرية «شعشاع» مركز أشمون محافظة المنوفية. كان والده محفظًا للقرآن الكريم، فحفظ القرآن على يديه، ثم انتقل إلى مدينة طنطا لدراسة علم القراءات. ونظرا لصوته العذب والفريد في تلاوة القرآن الكريم نصحه مشايخة بالسفر إلى القاهرة والالتحاق بالأزهر الشريف.
انتقل الفتى إلى القاهرة وأقام في حي الدرب الأحمر، والتحق بالأزهر ودرس القراءات على يد الشيخ بيومي والشيخ على سبيع، حتي ذاع صيته.
رفض الإذاعة:
رفض الشيخ الشعشاعي التلاوة في الإذاعة المصرية مع نشأتها في ثلاثينيات القرن الماضي، خوفًا من أن تكون التلاوة في الإذاعة مُحرمة أو لا تجوز، لكنه تراجع عن موقفه بعد فتوى شيخ الأزهر وموافقة الشيخ محمد رفعت على القراءة بها. يعتبر الشيخ الشعشاعي ثانى قارئ يقرأ بالإذاعة المصرية بعد افتتاحها عام 1934م، كما عين قارئاً لمسجد السيدة نفيسة ثم مسجد السيدة زينب في عام 1939. كما يعد أول من تلا القرآن الكريم بمكبرات الصوت في مكة والمسجد النبوي ووقفة عرفات عام 1948، وقرأ القرآن فيه على مسامع عشرات الآلاف من حجاج بيت الله الحرام.
الوفاة
وفي عام 1962، وبعد حياة حافلة ومسيرة طيببة في خدمة كتاب الله تعالى توفي الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي عن عمر ناهز 72 عامًا، تاركًا وراءه تراثا قيما، ومكتبة صوتية للقرآن الكريم تضم مئات التلاوات.