رمضان في رواندا.. الأطفال يستقبلون الشهر الكريم بالأناشيد
مع اقتراب شهر رمضان، يبدأ المسلمون في رواندا، الذين يمثلون 20% من إجمالي عدد السكان، استعداداتهم الخاصة ففي حين تُقام المجالس في المساجد، يغني الأطفال الأناشيد الرمضانية، استقبالًا لهذا الشهر الفضيل.
ويبدأ المسلمين في رواندا التحضير لشهر رمضان قبل بدء الشهر بعدة أيام، حيث يقومون بتنظيف المنازل وتزيينها وشراء الحلويات والمأكولات الخاصة بالإفطار.
كما تُعد الدروس والحلقات الدينية التي يلقيها وفود الجامع الأزهر الشريف من الدعاة والمشايخ عنصرًا هامًا في هذه الاستعدادات، وتُصلى صلاة التراويح في المساجد والمصليات في رواندا، حيث يجتمع المسلمون لأداء هذه الصلاة الخاصة بشهر رمضان في جو من الخشوع والتأمل.
وتُقام مائدة إفطار جماعية في المساجد والمراكز الإسلامية في رواندا، كأحد طقوس شهر رمضان في هذا البلد الأفريقي، حيث يجتمع المسلمين لتناول وجبة الإفطار معًا، ما يعزز الروابط الاجتماعية ويعكس التضامن والتكافل بين أفراد المجتمع.
ويبلغ عدد المساجد في رواندا حوالي 650 مسجدًا، وهو عدد غير كافٍ لاستيعاب هذا العدد من المسلمين وتوجد أيضًا أكثر من 155 مدرسة ابتدائية و60 مدرسة ثانوية.
وتشهد رواندا خلال شهر رمضان العديد من الأنشطة الدينية والاجتماعية، مثل إقامة الدروس الدينية والمحاضرات الإسلامية، وتوزيع الصدقات والزكاة على المحتاجين، تنفيذا لأحد أركان الإسلام الخمسة.
وفي مارس 2022، حظرت السلطات الرواندية استخدام مكبرات الصوت في المساجد خلال الساعات الأولى من الصباح، بحجة أن هذه المكبرات تنتهك قوانين الحد من التلوث السمعي.
وتسمح هذه القوانين بـ 55 ديسيبل كحد أقصى لشدة الصوت خلال النهار وبـ 45 ديسيبل خلال ساعات الليل في المناطق السكنية، لذا حظرت السلطات الرواندية رفع آذان الفجر في المساجد المختلفة.
وعلى الرغم من ذلك إلا أن رواندا تتميز بتنوع ثقافي وديني يمتزج فيه الإسلام بجانب الديانات الأخرى، مما يجعل شهر رمضان فرصة للتعبير عن التراث الإسلامي في هذا البلد الواقع في قلب أفريقيا، وتمثل الديانة المسيحية في رواندا 80% من إجمالي عدد السكان.
وتعكس طقوس شهر رمضان في رواندا التراث الإسلامي والروحاني، وتُعزز القيم الدينية والاجتماعية لدى المسلمين يشكل هذا الشهر فرصة لتحقيق التواصل والتضامن بين أفراد المجتمع الإسلامي وتعزيز الروابط الاجتماعية والروحانية.