رمضان في البحرين.. غبقة وقرقاعون
كل بلد لها طقوسها الخاصة التي تميزها عن غيرها، في الأعياد أو المناسبات المختلفة، ومن ضمن تلك المناسبات الجميلة هي الاحتفال بشهر رمضان الكريم.
رمضان في البحرين
يعد شهر رمضان الكريم واحدًا من أكبر المناسبات لإحياء العادات والتقاليد في البحرين.
الغبقة
تعتبر «الغبقة»، وهي اللمة، وهي الاحتفالية اليومية التي يكون موعدها قبل منتصف الليل، من أبرز عادات رمضان في البحرين، وهي وجبة دسمة تقدم قرب وقت السحور، إذ يزور الرجال والنساء بيوت الأقارب والأصدقاء لتناول أشهى المأكولات منها، والهريس، والثريد، والخنفروش، والكباب، والمحلبي، والفالودة، والطابي، إلى جانب الحلويات الشعبية.
ومن الأطباق المحببة للبحرينيين في رمضان «المجبوس»، والذي يتصدر المشهد في المائدة الرمضانية، وهو طبق من الأرز، والتوابل، ويمكن طهيه باللحم البقري، أو لحم الغنم، أو الدجاج، أو الروبيان.
ويرجع أصلها إلى «الغبوق» وهو حليب الناقة الذى كان يشرب ليلا فى تلك الليالى والذى لا يكون بمفرده فلا بد أن يصاحبه بعض الطعام أهمه: المحمر أى الأرز البحرينى ذو اللون المائل للاحمرار وبعض الوجبات.
الليالي الرمضانية في البحرين
وتتميز الليالي الرمضانية بالعادات الشعبية الجميلة، منها «القرقاعون» والتي يخرج بها الأطفال ليلة 15 رمضان في مجموعات يحملون أكياسًا وطبولًا، ويتجولون في الأحياء طلبًا للقرقاعون، وهي عبارة عن مكسرات، وحلويات، وتين، مجفف، فيعطيهم أهل البيت المكسرات والحلويات ليعبروا عن شكرهم قائلين «عساكم من عواده لا تقطعون العادة».
ينتظر البحرينيون مدفع الأفطار وهو موروث ثقافي قديم، وجزء تاريخي اعتمد عليه البحرينيون لمعرفة وقت الإفطار منذ زمن طويل، إذ بدأت شرطة البحرين استخدامه للإعلان عن موعد الإفطار في ثلاثينات القرن الماضي، فيما استخدمته في الإعلان عن المناسبات الدينية والأعياد، وأهمها قدوم الشهر الفضيل، وموعد الإمساك والإفطار.
عادات الشعب البحريني في رمضان
ومن عادات الشعب البحريني أيضا في شهر رمضان أن يفتح الرجال مجالسهم ويدعون الأقارب والجيران لتناول وجبة الإفطار في مساء كل يوم طيلة شهر رمضان ويجتمعون بعد صلاة التراويح للاستماع إلى القرآن الكريم وذكر الله.
وتعتبرالقهوة العربي هي سيد الساحة في رمضان، وعادة ما يصحب القهوة التمر أو نوع من الحلويات الشرقية أو بعض الحلوى البحرينية التقليدية.