في مثل هذا اليوم.. اغتيال المستشار أحمد الخازندار على يد جماعة الإخوان المسلمين
تحل اليوم الذكرى الـ76 لاغتيال المستشار أحمد الخازندار، وهو واحد من أبرز الشخصيات القضائية في مصر، قتل الخازندار في صباح يوم 22 مارس 1948 على يد عناصر من جماعة الإخوان المسلمين، كان الخازندار ينظر في قضية تتعلق بأعضاء في تنظيم الإخوان المسلمين، وهذا ما جعله هدفًا للاغتيال.
في ذلك الصباح المشؤوم، خرج الخازندار من منزله في شارع رياض بحلوان، حيث كان يعيش، ليستقل القطار المتجه إلى وسط مدينة القاهرة حيث مقر محكمته، كان بحوزته ملفات تتعلق بقضية "تفجيرات سينما مترو"، والتي كانت تشمل اتهامات لأعضاء في جماعة الإخوان المسلمين، وبمجرد خروجه من منزله، تعرض لهجوم مباغت من قبل شخصين ينتميان للجماعة، حسن عبد الحافظ ومحمود زينهم، أطلقوا النار على الخازندار بوابل من الرصاص من مسدسين، وأصابوه بتسع رصاصات التي أودت بحياته على الفور.
بدأت القصة عندما كان الخازندار ينظر في قضية اعتداء بعض شباب الإخوان على جنود بريطانيين في الإسكندرية في نوفمبر 1947، قدم الخازندار حكمًا بالأشغال الشاقة المؤبدة للمعتدين.
وبعد صدور هذا الحكم، رد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، قائلاً: "ربنا يريحنا من الخازندار وأمثاله"، وقد استوجبت هذه التصريحات تنفيذ هجوم على الخازندار، حيث اعتبرها أعضاء الجماعة توجيهًا صريحًا للتخلص منه، وفي اليوم التالي في 23 مارس 1948، كان الخازندار خارجًا من منزله في حلوان ليستقل القطار إلى المحكمة، وكان يحمل ملفات تتعلق بتفجيرات سينما مترو والمتهم فيها أعضاء من جماعة الإخوان.
ووفقًا لكتاب "أمراء الدم: صناعة الإرهاب من المودودى وحتى البغدادي" للكاتب خالد عكاشة، أن النظام الخاص داخل جماعة الإخوان بقيادة عبد الرحمن السندى، نفذ عدد من العمليات الإرهابية والتخريبية، إذ تم نسف عدد من المحلات اليهودية أثناء حرب فلسطين واغتيال النقراشى باشا، والمستشار أحمد الخازندار فى 22 مارس 1948، وكذلك نسف شركة الإعلانات الشرقية التى كان يمتلكها يهودى آنذاك فى نوفمبر من نفس العام.