الشيخ محمد عمران.. تميز في التلاوة وتألق في الابتهالات
من الأسماء البارزة التي أجادت في تلاوة القرآن الكريم والابتهالات الدينية معا الشيخ محمد عمران، الذي حاز مقومات العطاء القرآني والمديح النبوي. امتلك "عمران" صوتا جميلا وإلماما بأحكام التلاوة وفهما عميقا للمقامات الموسيقية.
ولد الشيخ محمد أحمد عمران في مركز طهطا بمحافظة سوهاج جنوب مصر في 10 أكتوبر 1944، وأتم حفظ القرآن الكريم في العاشرة من عمره. في العام 1955 ارتحل الشيخ عمران إلى القاهرة وعمره 11 عامًا، والتحق بمعهد المكفوفين للموسيقى، وتلقى دروس الإنشاد والموشحات الدينية على يد الشيخ سيد موسى، ومن هنا بدأت رحلته في عالم التلاوة. التحق "عمران" بشركة حلوان للمسبوكات قارئا في مسجدها، وفي أوائل السبعينيات اعتمدته الإذاعة المصرية مؤديًا ومبتهلًا للموشحات، وبدأ بألحان الموسيقار حلمي أمين ثم شاركه بصوته في ألحان برامج دينية. ذاع صيت "عمران" في عالم التلاوة بعد مشاركته في إحياء المناسبات الدينية المذاعة وغير المذاعة، كما شارك في إحياء أمسيات بدار الأوبرا، وتعاقدت معه إحدى شركات "الكاسيت" لتسجيل بعض سور القرآن الكريم. اختير "عمران" قارئا بمسجد أحمد عبدالمنعم بالجيزة، وحرصت إذاعات عربية عدة على تسجيل القرآن والابتهالات بصوته، ومنها: إذاعة المملكة العربية السعودية والبحرين وعمان وغيرها من الدول. كان الشيخ محمد عمران مزيجًا متفردًا من الأصوات المتميزة التي سبقته مثل: علي محمود ومحمد الفيومي وطه الفشني.
كان الشيخ محمد عمران يرى أن المنشد لا بد أن يكون قارئا للقرآن الكريم. وبعد رحلة عطاء في خدمة القرآن الكريم ومدح النبي الكريم توفي الشيخ محمد عمران في 6 أكتوبر 1994 عن عمر ناهز 50 عاما، متأثرا بمرض السكري.