رمضان في تنزانيا.. طقوس مميزة واكلات مختلفة
يستقبل المسلمين في تنزانيا شهر رمضان المبارك، بطقوس معينة ومختلفة عن أي دولة أخرى، ويعتبر أيضا فرصة لتعزيز الترابط الاجتماعي والروحاني بين الناس، حيث تبدأ الطقوس منذ ساعات الصباح الباكر حيث يتناول الناس وجبة السحور التي تعتبر هامة للحفاظ على الطاقة طوال النهار.
ومع حلول منتصف شهر شعبان، تبدأ مظاهر الاستعداد لشهر رمضان في تنزانيا، حيث تُزيّن المساجد والشوارع والمحلات التجارية بالمصابيح والأنوار، وتنشط الزيارات العائلية استعدادًا للشهر الفضيل.
قبل أذان المغرب، تُعلن بعض المساجد عن موعد الإفطار بضرب الدفوف، بينما يتوجه أغلب السكان إلى بيوتهم، بينما يذهب قلة منهم لصلاة المغرب أو التراويح في المساجد.
يعتبر "الجهر بالإفطار" من أشد الذنوب في تنزانيا، حتى أن المحلات الغذائية تغلق أبوابها طوال اليوم ولا تفتحها إلا قبل موعد الإفطار بقليل.
يحرص المسلمون على تناول التمر والماء المحلى بالسكر إلى جانب طبق الأرز والخضروات والأسماك كنوع من الأطعمة التي تساعد الصائم على تحمل فترات الصوم.
تبدأ عادة الصيام في تنزانيا من سن 12 عامًا.
يعتقد الكثيرون أن الأطعمة التي يتم تناولها عند الإفطار تفيد في إعطاء الجسم ما يحتاج إليه من سعرات حرارية طوال نهار رمضان.
بعد الإفطار في المساء، تتجمع العائلات لتناول وجبة الإفطار المشتركة، وتشتهر طقوس رمضان في تنزانيا ببعض الوجبات مثل "ساموسا" و "بهجيا" و "بيلاف" إضافة إلى الماء المحلى بالسكر، بينما الوجبة الرئيسية فهي الأرز بجوز الهند مع الخضروات والأسماك، و لا يمكننا الاستغناء عن الشاي والفواكة الاستوائية، وبعد تناول الإفطار تتجمع العائلات حتى صلاة العشاء والتراويح، ومن ثم العودة إلى المنزل مرة أخرى لصلاة قيام الليل، وتناول السحور.
ومع قدوم شهر رمضان تتزين شوارع تنزانيا بالأضواء والديكورات الرمضانية، والمساجد بالزينة لاستقبال الزوار المصلين، كما يتم تنظيم الأنشطة الاجتماعية والثقافية خلال شهر رمضان، مثل المسابقات القرآنية والمحاضرات الدينية والخطب الإسلامية التي تسلط الضوء على قيم الصبر والتسامح والتعاون.
يعتبر شهر رمضان فرصة للعطاء والإحسان، حيث يتبرع الناس بالطعام والمساعدات للفقراء والمحتاجين. وفي نهاية الشهر، يحتفل الناس بعيد الفطر بفرحة وسرور، حيث يتبادلون التهاني والهدايا، ويشاركون في الصلاة والأنشطة الترفيهية المختلفة.