اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
بدء فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية في الجزائر ميقاتي: ندين العدوان الإسرائيلي على عناصر الدفاع المدني في بلدة فرون جامعة الدول العربية تراقب الانتخابات النيابية في الأردن.. اتفاقية رسمية اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ينتخب مجلس إدارته الجديد ساعة الفيل في واحة الملك سلمان.. عمرها 800 عام من العصر الذهبي للحضارة الإسلامية مقتل 3 من الدفاع المدني اللبناني في هجوم إسرائيلي بعد قتل الناشطة الأمريكية آيسينور ازجي.. رابطة العالم الإسلامي تحدد آلية لحماية الفلسطينيين عائلات المحتجزين: حماس وافقت على صفقة تبادل في يوليو ونتنياهو يتلاعب بالمفاوضات مفتي الديار المصرية: الإصدارات العلمية للأزهر الشريف تتسم بمنهجية دقيقة لتبسيط القضايا الفكرية الأزهر الشريف يعلن انطلاق اختبار العقيدة بالبرنامج العلمي النوعي الاثنين المقبل مرصد الأزهر يحذر من سعي نتـ نيا هو لإشعال حرب دينية شاملة تهدد المنطقة برمتها رئيس الأعلى للإعلام: مصر حريصة على تعزيز التعاون مع جميع الدول الإفريقية

المكاتب الخارجية لمجلس حكماء المسلمين.. جسور للتواصل والتعايش المشترك

شكَّلت المكاتب الخارجية لمجلس حكماء المسلمين منارات أمل وجسورًا للتواصل والتعايش المشترك في ظل ما يشهده العالم من تحديات مختلفة.

وأحد أهم الوسائل الرئيسية التي يرتكز إليها المجلس في نشر قيم الحوار والأخوة الإنسانية، وتوسيع جغرافيَّة تفاعله مع المسلمين في حول العالم، من أجل تحقيق فَهم أفضل لقضاياهم الأكثر إلحاحًا، واستلهام تجاربهم في بناء السلم الأهلي والتعايش في مجتمعاتهم مع المكونات المختلفة معهم دينيًّا ولغويًّا وفكريًّا، وثقافيًّا، واجتماعيًّا.

وأولى الدول التي افتتح فيها مجلس حكماء المسلمين فرعًا لها هي ماليزيا التي تُعدُّ واحدة من أبرز البلدان التي تتميَّز بتنوعها الثقافي والعرقي والديني، مما يعكس تاريخًا غنيًّا من التبادل الثقافي والتأثيرات المتبادلة بين شعبها.

ومن أبرز مبادرات المكتب في ماليزيا خلال 2022 إنشاء مكتبة تحتوي على 4000 عنوان في مجالات الفكر الوسطي والثقافة الإسلامية ومحاربة التطرف والعلوم الإنسانية، التي يقصدُها العشرات من الطلاب والباحثين، بالإضافة إلى ترجمة بعض إصدارات المجلس من العربية إلى الملاوية وتنظيم العديد من البرامج الإذاعية والفعاليات والأنشطة الثقافية الهادفة لنشر قيم الحوار والتَّسامح والسلام.

وافتتح مجلس حكماء المسلمين خلال شهر أكتوبر الماضي بشكل رسمي الفرع الإقليمي له بمنطقة جنوب شرق أسيا وذلك في جمهورية إندونيسيا، وهي أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، وواحدة من الدول الرائدة في تعزيز التنوع والتعايش المشترك بين مختلف الأديان والثقافات.

وحَظِيت خطوة المجلس بافتتاح فرع في العاصمة الإندونيسية جاكرتا بترحيبٍ وإشادةٍ كبيرةٍ من الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، وجموع المسلمين في منطقة جنوب شرق آسيا، وقد عَمِلَ فرع المجلس في إندونيسيا على تنظيم مؤتمر الأديان والتغير المناخي الذي حضره نحو 150 شخصية من أبرز قادة الأديان والأكاديميين المعنيين بقضايا البيئة والمناخ والمسؤولين والوزراء في إندونيسيا ودول جنوب شرق أسيا، بالإضافة إلى عدد من البرامج الإذاعية والندوات والأنشطة المجتمعية والثقافية، وحصل فرع مجلس حكماء المسلمين على الجناح الأفضل في معرض إندونيسيا للكتاب الإسلامي.

وفي باكستان نفذ الفرع جهودًا مكثفة لنشر وتعزيز قيم التَّسامح والتَّعايش والأخوة الإنسانية، وتعزيز احترام الآخر وقبوله والقيام بالعديد من الزيارات الميدانية والندوات والأنشطة الثقافية، والتعريف بالدور الرئيسي الذي تؤديه التعاليم الدينية السمحة في تعزيز السلام والأمل ليس في السياق الباكستاني وحده، بل في العالم أجمع.

واستمرارًا في تفعيل دور مجلس الحكماء عالميًّا، وتوسيع جغرافيَّة تفاعله مع المسلمين في مختلف مجتمعاتهم حول العالم، افتتح فرعًا لمجلس حكماء المسلمين في العاصمة الكازاخية أستانا، وهو يعد الفرع الإقليمي للمجلس في منطقة آسيا الوسطى والقوقاز، ويهدف الفرع إلى تحقيق أهداف المجلس في نشر قيم التعايش والحوار وتعزيزها، والتواصل مع المجتمعات المسلمة في المنطقة، وترجمة ونشر إصدارات المجلس إلى اللغات المحلية، وإحياء التراث الفكري لعلماء ومفكِّري المسلمين في المنطقة وتعريف الأجيال الناشئة بهم.

ويسعى مجلس حكماء المسلمين خلال هذا العام وبرئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إلى توسيع نطاق جهوده وافتتاح مزيد من المكاتب والأفرع الخارجيَّة التابعة له في عددٍ من الدول من أجل نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش وتعزيزها ومضاعفة المساعي الهادفة إلى نشر الوسطية والاعتدال ومواجهة كافة أشكال العنصرية والتعصب والتمييز والإسلاموفوبيا.