اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

المغرب يعيد بناء الأمل.. تسارع جهود إعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز

زلزال الحوز
زلزال الحوز

تسارع الحكومة المغربية جهودها لإعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة من زلزال الحوز الذي ضرب عدداً من مناطق المملكة قبل عام، في ظل الضغوط المتزايدة من السكان لتسريع عملية الإعمار والتعويضات. يأتي ذلك ضمن إطار تنفيذ توجيهات العاهل المغربي الملك محمد السادس، الذي شدد على ضرورة الاهتمام بالمتضررين ومنحهم صفة "مكفولي الأمة".

في 8 سبتمبر 2023، تعرضت عدة مدن منها مراكش والحوز وشيشاوة وورزازات في الشمال وتارودانت في الوسط، لزلزال قوي بلغت شدته 7 درجات على مقياس ريختر، مما أسفر عن مقتل 2960 شخصاً وإصابة 6125 آخرين، بالإضافة إلى أضرار مادية جسيمة وفقاً لبيان وزارة الداخلية.

وفي أحدث التصريحات الحكومية، أكدت السلطات استمرار أعمال البناء في 49,632 منزلاً متضرراً، حيث أكملت ألف أسرة إعادة بناء منازلها، مما يعكس الجهود المبذولة لتجاوز الأضرار التي خلفها الزلزال. ومع ذلك، تستمر العديد من الجمعيات والمنظمات في الدعوة إلى تكثيف جهود إعادة الإعمار التي لم تكتمل بعد.

أعلنت الحكومة أيضاً أن 57,805 عائلات استفادت من دفعة أولى قدرها 20,000 درهم (ألفا دولار) لتجديد منازلها، وهو ما يعادل 1.2 مليار درهم (120 مليون دولار). كما أفادت بأن 97% من الأسر المتضررة قد تلقت دعماً، حيث حصلت 20,763 أسرة على الدفعة الثانية، و8,813 أسرة على الدفعة الثالثة، و939 أسرة على الدفعة الرابعة والأخيرة.

ووفقاً للبيان الحكومي، ستتلقى كل أسرة متضررة أربع دفعات دعم، تصل قيمتها الإجمالية إلى 140,000 درهم (14,000 دولار) للمنازل التي تهدمت بالكامل، و80,000 درهم (8,000 دولار) للمنازل التي تضررت جزئياً.

بعد الزلزال مباشرة، شهدت البلاد موجة من التضامن استمرت نحو ثلاثة أشهر، تلتها فترة من التراجع. وفي الاجتماع الحادي عشر للجنة الوزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل، الذي ترأسه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، تم التأكيد على ضرورة تسريع عملية إعادة بناء وتأهيل المنازل حتى يتمكن المتضررون من الاستفادة من الدفعات المتبقية من الدعم.

وأشار البيان إلى إصدار 55,142 ترخيصاً لإعادة البناء، مؤكداً أن الدولة قدمت كافة التسهيلات اللازمة لتسريع عملية الإعمار.

من جانبه، أفاد الحسين آيت ابراهيم، رئيس بلدية اغيل بإقليم الحوز، بأن سكان البلدة قد حصلوا على الدفعة الأولى من الدعم المالي وتراخيص البناء، ولكن عددًا قليلاً فقط من السكان بدأوا عملية البناء بسبب ارتفاع التكاليف، خاصة في المناطق الجبلية. وأوضح أن الحصول على الدفعة الثانية من الدعم مرتبط بالانتهاء من مرحلة البناء الأولى.

وأشار إلى وجود تفاوت في سرعة إعادة الإعمار بين المناطق المتضررة، حيث بدأت بعض البلدات غير الجبلية بالفعل في بناء المنازل الجديدة. وفقاً للإحصاءات الرسمية، تأثر بالزلزال نحو 2.8 مليون نسمة و2930 قرية، ما يمثل ثلث القرى في المنطقة، مع تسجيل انهيار كامل أو جزئي لـ59,675 مسكناً.