اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
حماس تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للعودة إلى اتفاق وقف النار مصر تحقق انجازا تاريخيا بالفوز بكأس العالم لسلاح السيف ترامب: لا أمزح بشأن سعيي لفترة رئاسية ثالثة ..نكشف الثغرة ! رئيس وزراء غرينلاند: أمريكا لن تحصل على الجزيرة .. وترامب يلوح بالتدخل العسكري نتنياهو : على لبنان تؤكد عدم إطلاق الصواريخ على إسرائيل ..وحزب الله يهدد إعلان تشكيل حكومة جديدة في سوريا يلقى ترحيبا عربيا كبيرا البنتاجون يعيد رسم خرائط الردع.. تحديث عسكري في اليابان لمواجهة الصين إمام أوغلو من السجن.. اعتقالي معركة سياسية وليس قضية شخصية السيسي يؤكد دعمه لفلسطين خلال اتصال مع أبو مازن: ندعو الله أن يمنح الشعب الفلسطيني الأمن والاستقرار زيارة نتنياهو إلى المجر.. تحدٍ للقضاء الدولي أم تعزيز للتحالفات؟ غزة على شفا مجاعة.. حصار إسرائيلي خانق.. ارتفاع جنوني للأسعار وتحذيرات أممية من نفاد الغذاء 20 شهيدا فلسطينيا في أول يوم العيد بغزة

بنكيران وأخنوش.. مواجهة درامية تعكس صراع القوى في الساحة السياسية المغربية

بنكيران وأخنوش
بنكيران وأخنوش

اعتبر عبدالإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي (البيجيدي)، أن الصراع السياسي الحالي مع عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار ورئيس الحكومة، يعكس تحول المعركة السياسية إلى مواجهة مباشرة بينه وبين أخنوش. وأكد بنكيران أن الاهتمام المبالغ فيه من جانب حزب أخنوش ببياناته الإعلامية والخطابية هو دليل على هذه المواجهة.

وكان أخنوش قد شن هجومًا على بنكيران، دون أن يذكره بالاسم، رداً ضمنياً على الانتقادات المتكررة التي وجهها بنكيران للحكومة، والتي تتعلق بعدم الوفاء بالوعود وتقليل إنجازات الحكومة خلال فترة نصف ولايتها. وفي هذا السياق، قاد بنكيران حملة نقدية حادة ضد وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، واصفًا إياه بـ"وزير الفساد"، في تصريحات اعتبرت تجاوزًا للحدود السياسية والأخلاقية.

تشهد الساحة السياسية المغربية توترًا متزايدًا بين أحزاب المعارضة، بقيادة حزب العدالة والتنمية، وأحزاب الائتلاف الحكومي، في ظل حسابات انتخابية محلية. وقد تحولت هذه التوترات في بعض الأحيان إلى تبادل الشتائم والإهانات، ما يتعارض مع الجهود الرامية لتعزيز الأخلاق السياسية في البلاد. وقد كان بنكيران من أبرز الشخصيات التي أثارت الجدل بخروجها عن إطار الأخلاقيات السياسية.

تعتبر تصريحات بنكيران بمثابة محاولة للتهرب من فشل حزبه، الذي عانى من تراجع سياسي وتنظيمي، خصوصًا بعد خسارته في الانتخابات التشريعية الأخيرة. ويعاني الحزب من أزمة داخلية ملموسة، بما في ذلك انشقاقات وأزمات مالية ناتجة عن عدم تسديد بعض الأعضاء لاشتراكاتهم الحزبية.

وفي رد على الهتافات التي وجهت ضده خلال افتتاح أخنوش للجامعة الصيفية لشبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار في أكادير، وصف بنكيران هذه الهتافات بأنها "إشهار من ناس أكادير لحزبه". وأكد أن اهتمام حزب الأحرار بتصريحاته يدل على أن المعركة السياسية الحالية في المغرب قد أصبحت بينه وبين أخنوش، مشيرًا إلى أنه كان له دور في صعود أخنوش السياسي واقترح تعيينه وزيرًا على الملك محمد السادس.

وأوضح بنكيران، باللهجة المحلية، أن أخنوش كان "مجهولاً" قبل أن يساهم في رفعه، وأضاف: "كنت في باريس وكان لا يمثل أي حزب". وجاءت تصريحاته ردًا على هتافات مؤيدي أخنوش التي طالبت بنكيران بالانسحاب من السياسة، مما دفعه للتشكيك في مصداقية الحفاوة التي تلقاها أخنوش.

انتقد بنكيران أيضًا التفاعل مع الأغاني والرقصات التي رددها أنصار الأحرار، مشيرًا إلى أنها قد تعكس إما فرحًا بالمآسي أو عدم اكتراث بالمشاكل الداخلية مثل الفيضانات الأخيرة. وقد حاول بنكيران استغلال مشاعر التعاطف مع غزة والضحايا المحليين سياسيًا لتأليب الرأي العام ضد رئيس الحكومة.

وفي ختام تصريحاته، انتقد بنكيران قدرات أخنوش السياسية، مشيرًا إلى أنه "رغم امتلاكه المال، فإنه يفتقر إلى الخبرة السياسية"، واتهمه بدخول السياسة بشكل متسرع وبدون التزام بالقوانين.