عبد اللطيف حموشي.. مهندس الاستقرار الأمني في عالم مضطرب بالمغرب
أصبح مدير عام الأمن الوطني المغربي، عبد اللطيف حموشي، يشكل رقماً أساسياً في تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب البشر، ليس فقط في المغرب، بل على الصعيد العالمي. بفضل جهوده، أصبحت الرباط واحة للاستقرار في منطقة تعاني من الاضطرابات، بما في ذلك التوتر في ليبيا والساحل الإفريقي.
تحت قيادته، حققت الأجهزة الأمنية المغربية نجاحات غير مسبوقة في إحباط العديد من الهجمات الإرهابية وعمليات العصابات، وهو ما لاقى إشادة دولية من دول مثل فرنسا وإسبانيا، التي كرمته تقديراً لجهوده. وقد أرسى حموشي إصلاحات جذرية في الأجهزة الأمنية، مما ساهم في تعزيز التعاون مع الأجهزة الأمنية العالمية في مواجهة التهديدات الإرهابية ومشاكل الهجرة غير الشرعية.
تصدر حموشي اليوم قائمة أبرز المسؤولين الأمنيين بفضل خبرته العميقة في كيفية عمل التنظيمات الجهادية، سواء على الأرض أو عبر الفضاء الرقمي، الذي أصبح جبهة جديدة في المواجهة مع هذه التنظيمات. وقد وصفت وسائل الإعلام الغربية المغرب بأنه نموذج للأمن والاستقرار في محيط مضطرب بفضل جهود حموشي.
في تقرير نشرته صحيفة "تالايار" الإسبانية، تناولت إنجازات حموشي في مجال الأمن، مشيرة إلى أن إصلاحاته الجذرية ساهمت في تحويل المغرب إلى لاعب رئيسي في مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود. وأبرز التقرير رؤية حموشي الاستراتيجية التي تركز على حماية المواطنين وتعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي من خلال مبادئ الابتكار والتعاون وتبادل المعلومات.
تطرق التقرير إلى مسار حموشي المهني، حيث أصبح شريكاً أساسياً للأميركيين في مكافحة الإرهاب بعد تفكيك هجمات 11 سبتمبر، وتولي قيادة المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني عام 2005، ثم جمع بين رئاسة المديرية العامة للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني في 2015.
تحت قيادته، أضحى المغرب نموذجاً رائداً في مكافحة الإرهاب والجريمة، معززاً التعاون الأمني والدبلوماسي مع دول عديدة، مما جعل المغرب قوة أمنية دولية بارزة. كما أحدث حموشي نقلة نوعية في الأجهزة الأمنية المغربية عبر تحديث أنظمتها وتعزيز كفاءتها، بالإضافة إلى فتح المجال أمام النساء في قطاع الشرطة وتأسيس مركز دولي لتكوين الأطر الأمنية في إفران.
وأشار التقرير إلى نتائج هذه الإصلاحات على الصعيدين الداخلي والدولي، حيث يُعترف بالمغرب كدولة رائدة في مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، بفضل جهود حموشي. وقد نجح المغرب في تنظيم العديد من الفعاليات الكبرى، من المؤتمرات الإقليمية إلى الأحداث الرياضية والثقافية العالمية، مع الحفاظ على الممتلكات خلال الأزمات مثل زلزال الحوز.
في ختام التقرير، أبرزت الصحيفة التكريمات التي حصل عليها حموشي من دول عدة، من بينها فرنسا وإسبانيا والإمارات، وكذلك اللقاءات مع رؤساء المخابرات من أمريكا وألمانيا، مما يعكس الثقة الكبيرة التي يحظى بها المغرب على الصعيد الأمني. اليوم، يعتبر المغرب حلقة أساسية في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع التطرف، بفضل الاستراتيجيات الأمنية الفعالة والتحالفات الدولية التي يقودها حموشي.