اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

جماعات الإرهاب تعبر الحدود.. كيف اجتاح التطرف دول غرب أفريقيا؟

الإرهاب في غرب أفريقيا
الإرهاب في غرب أفريقيا

تستقطب دول غرب أفريقيا مثل غانا وتوغو وبنين وساحل العاج اهتمام الجماعات المتطرفة التي تسعى لترسيخ وجودها في هذه المناطق بعد أن كانت تقتصر على منطقة الساحل الأفريقي.

وبدأت هذه الجماعات بزيادة نشاطاتها في غرب أفريقيا، حيث نجحت في تنفيذ عمليات إرهابية في دول لم يكن لها فيها أي حضور سابق.

وشهدت كلًا من بنين وتوغو هجمات نفذها تنظيم داعش، وأن هناك دولًا أخرى مثل ساحل العاج وغانا أيضًا أصبحت هدفًا لهذه الجماعات. وأوضح أن الرصد يشير إلى توسع هذه الجماعات من منطقة حوض تشاد والساحل الأفريقي إلى غرب أفريقيا.

ويوجدتنظيم وتنسيق بين هذه الجماعات في استراتيجيات العمل"، ويعمل تنظيم داعش في غرب أفريقيا ، على دمج مكتبي "الفرقان" و"الأنفال" تحت قيادة أبو مصعب البرماوي، مما أدى إلى زيادة الهجمات في المنطقة.

في 27 يوليو الماضي، تعرضت دولة بنين لهجوم من مسلحين يُشتبه في انتمائهم لجماعات جهادية، أسفر عن مقتل خمسة من حراس المتنزهات، وهو الهجوم الثاني من نوعه هذا العام بعد هجوم مشابه في يونيو أدى إلى مقتل سبعة أشخاص. وقد سجلت السلطات في بنين 171 هجومًا في عام 2023.

تشير التقارير إلى أن المواطنين في بعض الأحياء في غانا ينظرون إلى المتطرفين على أنهم "أجانب"، رغم أنهم يعيشون في المنطقة منذ أجيال، وهو ما يعكس التوترات المحلية والعرقية في بعض الحالات.

في الربع الأول من عام 2024، أعرب مسؤولون أمميون عن قلقهم بشأن التدهور الأمني في غرب أفريقيا بسبب تصاعد نشاط تنظيم داعش وجماعات تابعة له. وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، أن التنظيم لا يزال يمثل تهديدًا جادًا للسلم والأمن الدوليين، خاصة في غرب أفريقيا والساحل.

تؤكد التقارير والتحليلات أن التدخلات الحالية لمكافحة التطرف العنيف في غرب أفريقيا غير كافية. ومن دون معالجة الأسباب الجذرية للتطرف، من المرجح أن تستمر حالة عدم الاستقرار والتدهور الأمني في المنطقة.

موضوعات متعلقة