اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

تفجير كابول.. تنظيم داعش يرفع راية التحدي في قلب أفغانستان

داعش في أفغانستان
داعش في أفغانستان

أعلن تنظيم "داعش" اليوم الثلاثاء، عبر قناته على تطبيق "تليجرام"، مسؤوليته عن التفجير الذي وقع في كابولبأفغانستان يوم أمس، والذي أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 13 آخرين.

وقع الهجوم في منطقة قلعة بختيار جنوب غرب كابول، حيث قام مهاجم يرتدي حزاماً ناسفاً بتفجير نفسه قرب البوابة الرئيسية لمقر الموظفين، بحسب ما أفادت الشرطة الأفغانية.

وادعى التنظيم الإرهابي أن الهجوم كان انتقاماً لما وصفه بمعاملة السجناء المسلمين على يد حركة طالبان، لا سيما بعد نقلهم إلى سجن باجرام، الذي يرمز إلى فترة سيطرة الولايات المتحدة على أفغانستان وتعاملها مع المعتقلين.

من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية التابعة لطالبان عن الحصيلة الرسمية للضحايا، مشيرة إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 13 آخرين.

وصرح الناطق باسم الشرطة، خالد زدران، على منصة "إكس" بأن التفجير وقع بعد ظهر أمس، وأدى إلى مقتل 6 أشخاص، بينهم امرأة، وإصابة 13 آخرين. وأضاف أنه تم نقل المصابين إلى المستشفى وفتح تحقيق في الحادث.

رغم التحسن النسبي في الوضع الأمني منذ عودة طالبان إلى السلطة قبل ثلاث سنوات، لا تزال أفغانستان تشهد هجمات متفرقة لتنظيم "داعش". وقد أظهرت الصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد دموية لجثث ملقاة وسط برك من الدماء.

كان آخر هجوم انتحاري تبناه التنظيم في أفغانستان قد وقع في 21 مارس في قندهار، معقل حركة طالبان التاريخي، وأسفر عن مقتل 3 أشخاص، وفقاً لحصيلة رسمية.

يعرقل تنظيم "داعش" جهود حركة طالبان لإرساء الاستقرار في أفغانستان، ويضم بين أعضائه العديد من المنشقين عن الحركة الحاكمة في كابول. وقد أظهر التنظيم رغبته وقدرته على تنفيذ عمليات خارج حدود البلاد.

في عام 2021، شهد مطار العاصمة كابول هجوماً دامياً نفذه تنظيم "داعش خراسان"، أسفر عن مقتل 100 مدني أفغاني و13 جندياً أميركياً، وكان هذا الهجوم الأكبر ضد القوات الأميركية منذ عام 2011، والأكثر دموية للتنظيم ضد الولايات المتحدة.

أعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل تقديم معلومات تؤدي إلى تحديد هوية أو مكان زعيم تنظيم "داعش-ولاية خراسان"، سناء الله غفاري، المعروف بـ "شهاب المهاجر". وُلد غفاري في عام 1994، ويُعتبر مسؤولاً عن الموافقة على جميع عمليات التنظيم وتوفير التمويل اللازم لها، وقد أدرجته وزارة الخارجية الأميركية في قائمة الإرهابيين الأجانب في نوفمبر 2021.

أصبح تنظيم "داعش-ولاية خراسان" أيضاً هدفاً لروسيا، التي انتقدها التنظيم بشدة بسبب تدخلاتها العسكرية في أوكرانيا وأفريقيا وسوريا. وتتعقب أجهزة الأمن والاستخبارات الغربية والروسية التنظيم منذ فترة طويلة. مؤخراً، أوقفت السلطات الألمانية متشددين أفغانيين يشتبه في تحضيرهما لاعتداء قرب البرلمان السويدي، على خلفية التهديدات الإرهابية في الدولة الإسكندنافية.

وفي منتصف أغسطس، أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن هجوم بالقنابل في حي تقطنه أغلبية شيعية في كابول، أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة العديد.

موضوعات متعلقة