اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون
هجوم رأس السنة في نيو أورليانز.. جندي سابق يتحول إلى «ذئب منفرد» في خدمة داعش زيارة ألمانية وفرنسية إلى دمشق.. بوادر مرحلة دبلوماسية جديدة في العلاقات مع سوريا وزارة الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة 3 يناير 2025 الحوثي يعترف علنًا بالدعم الإيراني.. هجمات جديدة على إسرائيل وتأكيد استمرار الصراع شيخ الأزهر يدعو لتبني إستراتيجية تعليم تراعي القيم الدينية والأخلاقية أمين البحوث الإسلامية: خطى رسول الله ومنهجه سبيل مهم لتحقيق الإنسانية الكاملة الجامع الأزهر يختتم اختبارات المرحلة الرابعة لمركز إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم 1250 فرع على مستوى الجمهورية.. وكيل الأزهر يفتتح رواقا جديدا للجامع الأزهر بالفيوم رئيس جامعة الأزهر: 100 ألف جنيه قيمة الجائزة الكبرى لمسابقة القرآن الكريم للطلاب والطالبات مرصد الأزهر يدين انفـ ـجار سيارة أمام فندق الرئيس الأمريكي ترامب «البحوث الإسلامية»: الاثنين المقبل.. المرحلة النهائية لاختبارات المتقدمين لمسابقة الابتعاث الخارجي أمين البحوث الإسلامية يوجه بتكثيف جهود التوعية بالدقهلية لتلبية الاحتياجات المعرفية للجمهور

سلسلة محاكمات تهز عرش الإخوان في تونس.. 2024 عام المحاسبة لعشرية الفساد والإرهاب

الإخوان في تونس
الإخوان في تونس

شهدت تونس في عام 2024 سلسلة من المحاكمات والملاحقات القضائية التي طالت قيادات حركة النهضة الإخوانية، وسط استمرار تداعيات فترة حكمها الطويلة التي غمرت البلاد في مستنقع من الفساد والإرهاب والفشل الاقتصادي. ومنذ استعادة السيطرة على الحكم في تونس في عام 2011 بعد عودة زعيم الحركة راشد الغنوشي من منفاه، عاشت البلاد عشر سنوات من الانقسام السياسي والتوترات الاجتماعية، وهو ما دفع إلى محاسبة الحركة على جرائمها خلال فترة حكمها.

محاكمات الغنوشي وأعضاء الحركة
بدأت سنة 2024 بمزيد من الضغوط القضائية على قيادات النهضة. في الأول من فبراير 2024، أصدر القضاء التونسي حكما بسجن زعيم الحركة راشد الغنوشي وصهره رفيق عبد السلام لمدة ثلاث سنوات، بتهم تلقي تمويلات أجنبية خلال الانتخابات البرلمانية لعام 2019. وكان الغنوشي قد تم اعتقاله في منتصف أبريل 2023 بتهمة التآمر على أمن الدولة الداخلي إثر تهديدات بإشعال حرب أهلية، بالإضافة إلى اتهامه في قضايا تبييض الأموال وارتكاب جرائم تتعلق بشركة "أنستالينغو" للإنتاج الإعلامي.

اغتيال شكري بلعيد وملاحقة المتهمين
في خطوة هامة، استأنفت المحكمة الابتدائية في تونس في السادس من فبراير 2024 محاكمة المتهمين في قضية اغتيال القيادي اليساري شكري بلعيد، الذي تم اغتياله في 2013. وتوجهت الاتهامات إلى قيادات من حركة النهضة بالضلوع في اغتياله، في وقت كانت فيه الحركة تتولى حكم البلاد. في 27 مارس 2024، صدرت أحكام بالإعدام ضد أربعة أشخاص بتهمة القتل، ومن بينهم قائد الجناح العسكري لتنظيم "أنصار الشريعة" المحظور، الذي وفر للقضاء معلومات هامة حول عمليات إرهابية واغتيالات كانت قيد الإعداد.

تسلسل المحاكمات والقرارات القضائية
في مايو 2024، استمر مسلسل المحاكمات ضد الحركة، حيث صدر حكم آخر ضد الغنوشي بالسجن ثلاث سنوات بتهم تمويل الأجانب للأحزاب. وفي يونيو، أصدرت محكمة الاستئناف حكماً بسجنه لمدة عام مع غرامة مالية قدرها ألف دينار (333 دولارًا) بتهمة تمجيد الإرهاب. في يوليو، صدرت مذكرة اعتقال بحق قيادات أخرى في الحركة بتهم التآمر على أمن الدولة، تلاها في سبتمبر 2024 توقيف 80 من قيادات الحركة، وفي أكتوبر 2024، حكم القضاء بسجن وزير العدل الأسبق نور الدين البحيري لمدة عشر سنوات بتهمة التحريض على الفوضى والاعتداء على أمن الدولة.

تأثير المحاكمات على مستقبل الحركة
المحلل السياسي محمد الميداني اعتبر أن عام 2024 كان بمثابة "عام المحاسبة" للحركة الإخوانية في تونس، مشيراً إلى أن حركة النهضة فقدت مكانتها السياسية والشعبية بعد سلسلة من الفضائح والتهم التي طالتها. وقال الميداني إن الحركة أصبحت حزبًا منبوذًا ولم يعد لديها القدرة على استعادة قوتها، مضيفًا أن عدم تعيين رئيس جديد لها يعد إشارة إلى تراجعها وبدء تحركاتها في الخفاء خوفًا من المزيد من الملاحقات القضائية.

وفي الختام، لا تزال حركة النهضة تواجه ملفات قضائية خطيرة، مثل تسفير الشباب التونسي إلى مناطق الصراع، والضلوع في الاغتيالات السياسية، والمشاركة في مخططات تهدد أمن الدولة التونسية.

موضوعات متعلقة