اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
حماس تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للعودة إلى اتفاق وقف النار مصر تحقق انجازا تاريخيا بالفوز بكأس العالم لسلاح السيف ترامب: لا أمزح بشأن سعيي لفترة رئاسية ثالثة ..نكشف الثغرة ! رئيس وزراء غرينلاند: أمريكا لن تحصل على الجزيرة .. وترامب يلوح بالتدخل العسكري نتنياهو : على لبنان تؤكد عدم إطلاق الصواريخ على إسرائيل ..وحزب الله يهدد إعلان تشكيل حكومة جديدة في سوريا يلقى ترحيبا عربيا كبيرا البنتاجون يعيد رسم خرائط الردع.. تحديث عسكري في اليابان لمواجهة الصين إمام أوغلو من السجن.. اعتقالي معركة سياسية وليس قضية شخصية السيسي يؤكد دعمه لفلسطين خلال اتصال مع أبو مازن: ندعو الله أن يمنح الشعب الفلسطيني الأمن والاستقرار زيارة نتنياهو إلى المجر.. تحدٍ للقضاء الدولي أم تعزيز للتحالفات؟ غزة على شفا مجاعة.. حصار إسرائيلي خانق.. ارتفاع جنوني للأسعار وتحذيرات أممية من نفاد الغذاء 20 شهيدا فلسطينيا في أول يوم العيد بغزة

صراع الأعلام.. معركة النفوذ في الاتحاد الإفريقي بين المغرب والجزائر

الاتحاد الإفريقي
الاتحاد الإفريقي

تسود أجواء من التوتر والمنافسة بين المغرب والجزائر ومصر وليبيا على منصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، والذي سيتم تجديده في الانتخابات المقررة في فبراير 2025. تتصاعد هذه المنافسة في ظل صراعات سياسية معقدة، حيث تبرز كل دولة مرشحيها في محاولة لتعزيز نفوذها داخل التكتل الإفريقي.

المرشحون الرئيسيون

تسعى الرباط لتقديم لطيفة أخرباش، الرئيسة الحالية للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري ووزيرة الدولة السابقة في الشؤون الخارجية، كمرشحة لهذا المنصب. يأتي هذا في سياق استراتيجية المغرب لتعزيز موقفها في الاتحاد الإفريقي، خاصة في ظل التوترات المستمرة بشأن ملف الصحراء المغربية.

على الجانب الآخر، رشحت الجزائر سلمى مليكة حدادي، السفيرة لدى أثيوبيا، بينما اختارت مصر حنان موسى. أما ليبيا فقد قدمت نجاة حجاجي، الرئيسة السابقة للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، رغم أن فرصتها تبدو ضئيلة نظرًا لماضيها القريب من النظام السابق.

تأثير النزاع الإقليمي

يُعتبر منصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ذا أهمية بالغة، حيث سيساهم في تحديد مستقبل القيادة في الاتحاد. تسعى الجزائر إلى تعزيز نفوذها الإقليمي من خلال هذا المنصب، خاصة بعد التحديات التي واجهتها في تعزيز موقفها في القارة الإفريقية. في المقابل، تأمل المغرب أن يسهم الفوز بالمنصب في دعم مبادرة الحكم الذاتي التي طرحتها في عام 2007، مما يعزز موقفها في مواجهة الطرح الانفصالي لجبهة بوليساريو.

استراتيجيات دبلوماسية

منذ عودتها إلى الاتحاد الإفريقي في 2017، اتبعت المغرب استراتيجية دبلوماسية هادئة تركز على تفكيك الطرح الانفصالي وعزل جبهة بوليساريو وحاضنتها الجزائر. حققت المملكة انتصارات ملحوظة في هذا الإطار، بينما تستمر الجزائر في محاولة إحياء التضامن مع بوليساريو في ضوء التغيرات السياسية داخل القارة.

التوجه نحو الانتخابات

يتوقع أن تشهد الانتخابات القادمة تنافسًا حادًا على منصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، مع التركيز على أهمية هذه المناصب في إعادة تشكيل القيادة داخل الاتحاد. في ظل هذه الديناميكيات السياسية، ستظل الأنظار موجهة نحو نتائج الانتخابات وما ستحمله من تغييرات في المشهد الإقليمي.

في النهاية، يبقى صراع النفوذ بين المغرب والجزائر عنوانًا رئيسيًا في سياق الانتخابات القادمة، مما يجعل هذه المنافسة تتجاوز مجرد منصب دبلوماسي لتصبح مؤشراً على التوجهات السياسية في شمال إفريقيا.


ويعد الاتحاد الإفريقي (AU) هو منظمة قارية تأسست في 26 مايو 2001 في Addis Ababa، إثيوبيا، وبدأت أعمالها في 26 يوليو 2003 في Durban، جنوب إفريقيا. يهدف الاتحاد إلى تعزيز التكامل والتنمية المستدامة، وتحقيق السلام والأمن في القارة الإفريقية.