اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

أوكرانيا في مرمى الانتخابات الأمريكية.. سيناريوهات ترامب وهاريس وتأثيرها على الصراع

 ترامب وهاريس
ترامب وهاريس

تواجه أوكرانيا مجموعة من السيناريوهات المحتملة في ضوء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي قد تسفر عن فوز إما بدونالد ترامب أو كامالا هاريس.

في أوكرانيا، هناك شعور سائد بأن العودة المحتملة لترامب إلى البيت الأبيض قد لا تكون في مصلحة كييف، بالرغم من بعض الآراء التي تراها أقل سوءاً مما قد يبدو للوهلة الأولى. فقد صرح ترامب مؤخراً بأنه "سينهي الحرب بسرعة"، بينما أبدى نائبه المرشح جي دي فانس تجاهلاً نسبياً لقضية أوكرانيا، قائلاً في مناسبة سابقة إنه "لا يهتم حقاً" بأوكرانيا.

بالمقابل، تُعتبر إدارة هاريس، في حال فوزها، خياراً محتملاً جيداً لأوكرانيا نظراً لعلاقتها المسبقة مع ترامب والرئيس الحالي جو بايدن. التقت هاريس بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قمم أمنية سابقة، ورغم أنها لم تركز بشكل كبير على أوكرانيا خلال حملتها الانتخابية، فقد شددت في المؤتمر الوطني الديمقراطي الشهر الماضي على أن ترامب "شجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على غزو حلفائنا"، وأشارت إلى أنها حذرت زيلينسكي من خطة موسكو لغزو أوكرانيا قبل خمسة أيام من الهجوم الروسي. وأكدت هاريس أنها ستقف "بشكل قوي" مع أوكرانيا وحلفائها في الناتو في حال أصبحت رئيسة.

يرى المحللون أن هاريس من المحتمل أن تتبع خطة بايدن في دعم أوكرانيا، بينما تبقى تصريحات ترامب بشأن السياسة الخارجية غامضة، مثل وعده بإنهاء الحرب "في يوم واحد". أشار أندرو باين، محاضر في السياسة الخارجية والأمن في جامعة سيتي سانت جورج في لندن، إلى أن "كيفية تحقيق ذلك غير واضحة تماماً"، معبراً عن مخاوفه من أن ترامب قد يهدف إلى إنهاء الصراع عبر التخلي عن أوكرانيا وقطع التمويل والضغط على زيلينسكي للتفاوض.

ومع ذلك، يشير باين إلى أن "ساحة المعركة قد تغيرت" بعد قرار القوات الأوكرانية بشن هجوم عبر الحدود والسيطرة على جزء من الأراضي الروسية. وأشار السفير الأمريكي السابق لدى أوكرانيا، جون هيربست، إلى أن هذا التطور قد منح كييف "طاقة وثقة متجددة".

في حين يتوقع المحللون أن أوكرانيا قد لا تسعى للاحتفاظ بتلك الأراضي بشكل دائم، فإنها ستستخدمها كـ"ورقة مساومة" بغض النظر عن نتائج الانتخابات الأمريكية. وأوضح باين أنه "من الممكن أن يؤثر الرئيس بايدن في هذه المرحلة الحاسمة التي تسبق الانتخابات"، معبراً عن توقعه بعدم حدوث تغيير في الموقف الأمريكي تجاه العمليات العسكرية الأوكرانية قبل نوفمبر، لكنه سينتظر ويراقب الوضع بعد الانتخابات.

في سياق متصل، أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليقات ساخرة، مشيراً إلى أن روسيا تفضل فوز هاريس، نظراً لما وصفه بضحكتها "المُعدية" كسبب لتفضيلها على ترامب. وسبق لبوتين أن عبّر بسخرية عن تفضيله بايدن على ترامب، موضحاً أن بايدن سياسي من "الطراز القديم" وسهل التنبؤ بخطواته.