اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

بايدن يدرس طلبًا أستراليًا لإسقاط التهم عن مؤسس موقع ويكيليكس

الرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدن

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه يدرس طلبًا من أستراليا للتخلي عن المساعي الأمريكية المستمرة منذ عقد من الزمن لمقاضاة مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج لنشره مجموعة من الوثائق الأمريكية السرية.

ومنذ سنوات، تدعو أستراليا الولايات المتحدة إلى إسقاط محاكمتها ضد أسانج، وهو مواطن أسترالي يحاول بكل الطرق محاربة تسليمه إلى الولايات المتحدة.

وقال بايدن عندما سئل عن الطلب الأسترالي أمس الأربعاء، أثناء استضافته رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الذي يزور الولايات المتحدة: "نحن ندرس ذلك".

ووجهت لأسانج الذي قد أمضى خمس سنوات داخل سجن بلمارش الشديد الحراسة في جنوب شرق لندن 17 تهمة تجسس وتهمة واحدة تتعلق بإساءة استخدام الكمبيوتر بسبب نشر موقعه على الإنترنت مجموعة من الوثائق الأمريكية السرية قبل 15 عاما تقريبا.

ويزعم المدعون الأمريكيون أن أسانج (52 عاما) شجع وساعد محللة استخبارات الجيش الأمريكي تشيلسي مانينغ على سرقة البرقيات الدبلوماسية والملفات العسكرية التي نشرها موقع ويكيليكس، مما يعرض حياة الناس للخطر.

وتقول أستراليا إن هناك انفصالا بين معاملة الولايات المتحدة لأسانج ومانينغ.

وخفف الرئيس باراك السابق باراك أوباما الحكم الصادر بحق مانينغ من 35 عاما إلى سبع سنوات، مما سمح بإطلاق سراحها في عام 2017.

ويقول أنصار أسانج إن ما كشفه من المخالفات العسكرية الأمريكية في العراق وأفغانستان كان يصب في الصالح العام، فهو صحفي محمي بموجب التعديل الأول للدستور.

وتؤكد زوجة أسانج، ستيلا أسانج، إن مؤسس ويكيليكس "يتعرض للاضطهاد لأنه كشف التكلفة الحقيقية للحرب". وقالت إن صحته مستمرة في التدهور في السجن وتخشى أن يموت خلف القضبان.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إن تعليق بايدن بشأن أسانج كان مشجعًا.

وقال ألبانيز : "لقد دفع أسانج بالفعل ثمنا باهظا، وقد طفح الكيل. وأضاف: " من وجهة نظري ليس هناك ما يمكن كسبه من استمرار حبس أسانج وقد وضعت ذلك على أنه وجهة نظر الحكومة الأسترالية".

وقالت كريستين هرافنسون، رئيسة تحرير ويكيليكس، رداً على تعليقات بايدن، في بيان: "لم يفت الأوان بعد بالنسبة للرئيس بايدن لوقف تسليم جوليان إلى الولايات المتحدة، وهو عمل ذو دوافع سياسية من قبل سلفه".

وقالت: "من خلال إسقاط التهم الموجهة إلى جوليان، فإنه سيحمي حرية التعبير وحقوق الصحفيين والناشرين على مستوى العالم". "إننا نحثه على إنهاء هذه العملية القانونية، وإطلاق سراح جوليان، والاعتراف بأن الصحافة ليست جريمة".

وقضت محكمة بريطانية الشهر الماضي بأنه لا يمكن تسليم أسانج إلى الولايات المتحدة بتهم التجسس ما لم تضمن السلطات الأمريكية أنه لن يحصل على عقوبة الإعدام.