بعد الرد بالمسيرات.. هل تكتفي إيران بحفظ ماء الوجه؟
بدأ الرد الإيراني مساء اليوم السبت، على قصف قنصلية طهران في دمشق مطلع أبريل الحالي.
وقالت تقارير إن إيران تستهدف من الرد المباشر، حفظ ماء الوجه، بعد الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق الذي أسفر عن اغتيال أحد أهم قادة الحرس الثوري.
فقد أعلنت إسرائيل أن وابلاً من الطائرات الإيرانية المسيرة أُطلقت باتجاهها، وأن أنظمة الدفاع جاهزة لإسقاطها أو لإطلاق صفارات الإنذار لمطالبة السكان في أي منطقة مهددة بالاحتماء، وأن الطائرات المسيرة ستستغرق عدة ساعات للوصول إلى إسرائيل.
مجهزة بعشرين كيلوغراماً من المتفجرات من جهتها أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن إيران أطلقت عشرات الطائرات المسيرة على أهداف في إسرائيل وأنه من المتوقع أن يستغرق زمن طيرانها ساعات.
كما أضافت أن إيران أطلقت أيضاً صواريخ كروز باتجاه إٍسرائيل وستصل قبل المسيرات.
كذلك أردفت أن إيران أطلقت حوالي 100 مسيرة وصاروخ، بعضها أسقط فوق سوريا أو الأردن.
وقال الجنرال المتقاعد عاموس يادلين في مقابلة مع القناة إن الطائرات المسيرة مجهزة بعشرين كيلوغراماً من المتفجرات لكل منها، وإن الدفاعات الجوية الإسرائيلية مستعدة لإسقاطها
فيما ذكرت وسائل إعلام إيرانية أنه تم إطلاق أكثر من 50 مسيّرة تجاه إسرائيل.
من جانب آخر كشف مصدر أمني عن عبور مسيّرات إيرانية عبر محافظتي الناصرية وميسان في العراق.
كما صرحت 3 مصادر أمنية أن عدداً من الطائرات المسيرة شوهدت تحلق من اتجاه إيران فوق محافظة السليمانية العراقية.
وأعلن العراق أنه سيُغلق مجاله الجوي ويعلق حركة الملاحة الجوية. وقال وزير النقل رزاق السعداوي لوكالة الأنباء العراقية الرسمية إنه "تم إغلاق المجال الجوي العراقي وتوقفت الحركة الجوّية".
بدورها أوضحت هيئة الطيران المدني أن الانقطاع سيستمر من الساعة 23.30 بالتوقيت المحلي (20.30 بتوقيت غرينتش) حتى الساعة 5.30 (02.30 بتوقيت غرينتش).
حالة تأهب قصوى في الأردن
إلى ذلك قال مصدران أمنيان بالمنطقة إن الدفاعات الجوية الأردنية مستعدة لاعتراض وإسقاط أي طائرات مسيرة أو طائرات إيرانية تنتهك المجال الجوي الأردني.
وأضافا أن الجيش أيضاً في حالة تأهب قصوى وأن أنظمة الرادار تراقب نشاط الطائرات المسيرة.
واشنطن ترجح: هجوم إيران على إسرائيل سيستغرق عدة ساعات
أعلن البيت الأبيض، اليوم السبت، أن هجوم إيران بمسيرات على إسرائيل سيستغرق على الأرجح ساعات عدة، مؤكداً وقوف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون: "الأرجح أن يستغرق هذا الهجوم بضع ساعات"، مضيفة أن "الولايات المتحدة ستقف إلى جانب شعب إسرائيل وستدعم دفاعه في وجه هذه التهديدات الايرانية"، وفق فرانس برس.
وفي ذات الوقت، كانت المشاورات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، قد ركزت على ضرورة أن يتجنب الرد الإيراني المناطق المأهولة وأي مناطق عسكرية قد يقع بها خسائر بشرية.
وقالت تقارير إعلامية إسرائيلية إن تل أبيب ستتسامح مع ضربة لا توقع خسائر بشرية، لكنها سترد في حال وقوع أي خسائر في الأرواح.
ترسانة من الصواريخ الباليستية..
توجهت أنظار العالم خلال الأيام الماضية نحو إيران وإسرائيل، وقدرات كليهما العسكرية، وسط التهديدات المتبادلة بين البلدين، إثر الاستهداف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق، ووعيد طهران بالانتقام.
فيما تمتلك إسرائيل العديد من الدفاعات الجوية المتطورة المدعومة أمريكياً أيضا، طورت إيران على مدى السنوات الماضية، مجموعة من الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار في برنامج أثار قلق الغرب، حيث تشكل الصواريخ جزءا مهماً من الترسانة الموجودة تحت تصرفها.
وكشف مكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية أن إيران مسلحة بأكبر عدد من الصواريخ الباليستية في المنطقة.
وأدناه بعض التفاصيل عن هذه الترسانة العسكرية وفق وكالة "رويترز".
9 صواريخ
فقد نشرت وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية "إيسنا" رسماً بيانياً هذا الأسبوع يظهر تسعة صواريخ إيرانية قالت إنها يمكن أن تصل إلى إسرائيل.
ومن بين هذه الطائرات "سجيل" القادرة على الطيران بسرعة تزيد عن 17 ألف كيلومتر (10500 ميل) في الساعة وبمدى يصل إلى 2500 كيلومتر (1550 ميلا)، و"خيبر" بمدى يصل إلى 2000 كيلومتر (1240 ميلا).
كذلك أشارت الوكالة أن صاروخ "الحاج قاسم" الذي يبلغ مداه 1400 كيلومتر (870 ميلا) سمي على اسم قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي قُتل في غارة أميركية بطائرة بدون طيار في بغداد قبل أربع سنوات.
طائرة مسيّرة متطورة
وقالت إيران، وهي منتج رئيسي للطائرات من دون طيار، في أغسطس إنها صنعت طائرة بدون طيار متطورة محلية الصنع تسمى مهاجر-10 ذات قدرة تشغيلية.
فيما يصل مداها إلى 2000 كيلومتر (1240 ميلاً) وقادرة على الطيران لمدة تصل إلى 24 ساعة بحمولة تصل إلى 300 كغم (660 رطلاً).
صواريخ "شهاب"
من جانبها أوضحت جمعية الحد من الأسلحة أن الصواريخ الباليستية الإيرانية قصيرة ومتوسطة المدى تشمل شهاب-1، الذي يقدر مداه بـ 300 كيلومتر (190 ميلاً).
صواريخ قيد التطوير
وذو الفقار، الذي يبلغ مداه 700 كيلومتر (435 ميلاً)؛ و"شهاب 3"، بمدى 800-1000 كيلومتر (500 إلى 620 ميلاً)، و"عماد-1"، وهو صاروخ قيد التطوير يصل مداه إلى 2000 كيلومتر (1240 ميلاً)، و"سجيل"، قيد التطوير، بمدى 1500-2500 كيلومتر (930 إلى 1550 ميلاً).
صواريخ كروز
كما تمتلك طهران أيضاً صواريخ كروز مثل Kh-55، وهو سلاح نووي يُطلق من الجو ويصل مداه إلى 3000 كيلومتر (1860 ميلًا)، والصاروخ المتطور المضاد للسفن خالد فرز، الذي يبلغ مداه حوالي 300 كيلومتر (1860 ميلًا). ميل)، قادرة على حمل رأس حربي يزن 1000 كجم (1.1 طن).
يفوق سرعة الصوت
يذكر أن إيران قدمت في يونيو الماضي ما وصفه المسؤولون بأنه أول صاروخ باليستي تفوق سرعته سرعة الصوت محلي الصنع، حسب وكالة "إرنا".
ويمكن للصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت أن تطير أسرع بخمس مرات على الأقل من سرعة الصوت وعلى مسار معقد، ما يجعل من الصعب اعتراضها.
ورغم المعارضة الأمريكية والأوروبية، قالت طهران إنها ستواصل تطوير برنامجها الصاروخي الدفاعي.