الرئيس الأمريكي يوجه نصيحة لـ”نتنياهو” بعد الهجوم الإيراني.. تفاصيل الرسالة
قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن نصيحة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأمريكي جو بايدن نصح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم إعطاء الضوء الأخضر لضربة انتقامية فورية ضد إيران بعد أن أطلقت حوالي 300 مسيرة وصاروخ هجومي على إسرائيل الليلة الماضية.
وبحسب التقرير، كان العديد من أعضاء مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي يؤيدون شن هجوم انتقامي، لكن عدم وقوع أضرار جسيمة تسببت فيها إيران، بالإضافة إلى محادثة نتنياهو مع بايدن، أدى إلى إلغائه.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس بايدن أبلغ إسرائيل أن اعتراض جميع الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية المستخدمة لمهاجمتها يشكل نصرًا كبيرًا، وبالتالي قد لا يكون هناك ضرورة لمزيد من الانتقام.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته سيوافقان على ترك الأمر عند هذا الحد. على الرغم من أن الأضرار الناجمة عن الهجوم كانت خفيفة نسبيًا، إلا أن نطاق الضربات تجاوز بكثير حرب الظل المتبادلة بين إيران وإسرائيل في السنوات الأخيرة، حيث تجاوزت الخط الأحمر بإطلاق أسلحة من الأراضي الإيرانية إلى الأراضي الإسرائيلية. ولو لم تصمد الدفاعات لكان من الممكن أن يُقتل العشرات أو المئات.
وتحدث بايدن مع نتنياهو بعد الهجوم الإيراني وكرر "التزامه الصارم" بأمن إسرائيل. وفي حين أن الرئيس الأميركي لم يكشف علناً عن أي نصيحة قدمها، إلا أنه ألمح في بيان صدر بعد المكالمة، إلى رغبته في ضبط النفس، وفق نيويورك تايمز.
وقال بايدن: "أخبرته أن إسرائيل أظهرت قدرة ملحوظة على الدفاع ضد الهجمات غير المسبوقة وهزيمتها – مما أرسل رسالة واضحة إلى أعدائها بأنهم لا يستطيعون تهديد أمن إسرائيل بشكل فعال”.
كما أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري بأن الرئيس الأمريكي أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيعارض هجوماً إسرائيلياً مضاداً على إيران، وأن رئيس الوزراء يجب أن "يرضى بهذا النصر".
وكتب روبرت ساتلوف، المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، على وسائل التواصل الاجتماعي: “إن رسالة جو بايدن مجتمعة مصممة لإقناع إسرائيل بلطف بعدم مواصلة المزيد من التصعيد”.
البيت الأبيض لا يريد تصعيدا في الشروق الأوسط
وأعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض، الأحد، أن الولايات المتحدة لا تريد تصعيداً للأزمة في الشرق الأوسط.
وصرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، لشبكة "إن بي سي": "لا نريد أن نرى تصعيداً في الوضع، ولا نسعى إلى حرب أكثر اتساعاً مع إيران".
وأضاف أن الولايات المتحدة ستبقى مستعدة في مواجهة أي تهديد إيراني للقوات الأميركية. وقال: "أوضحنا لجميع الأطراف، من بينها إيران، ما سنفعله... وكذلك مدى الجدية التي سنتعامل بها مع أي تهديدات محتملة لطواقمنا".
وأطلق “الحرس الثوري” الإيراني عشرات الطائرات المُسيّرة والصواريخ على إسرائيل، السبت، في هجوم قد يؤدي إلى تصعيد كبير بين العدوين الإقليميين، وسط تعهد الولايات المتحدة بدعم إسرائيل.