تجنبًا لحدوث حرب بالشرق الأوسط.. تحذيرات شديدة اللهجة من الاتحاد الأوروبي
حذّر جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، من اقتراب الشرق الأوسط من حافة حرب إقليمية، وحث القادة الأوروبيين على طلب رد منسق من إسرائيل على الهجوم الإيراني.
وعند وصوله إلى إيطاليا للاجتماع مع وزراء خارجية مجموعة السبع، أكد بوريل أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يستمر في الرد خطوة بخطوة، محذرًا من تصاعد التوترات إلى حدوث حرب إقليمية في الشرق الأوسط، مما يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الأمن العالمي وخصوصًا في أوروبا.
وأشار بوريل إلى أن الدعم الإنساني المقدم إلى قطاع غزة قد زاد بشكل ضئيل، وأن المساعدات المقدمة غير كافية على الإطلاق لتلبية الاحتياجات الضرورية.
تأتي تصريحات بوريل بعد يوم من دعوة وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون لتنسيق العقوبات ضد إيران لإظهار وحدة الجبهة الدولية.
وقد أعلن الاتحاد الأوروبي عن نيته توسيع نطاق العقوبات ضد إيران عقب الهجوم الذي نفذته الجمهورية الإسلامية، حيث صرّح شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، في قمة الاتحاد الأوروبي الأربعاء، بأن فرض العقوبات هو إشارة واضحة لرغبة الاتحاد في توجيه رسالة قوية.
وأكد رئيس الاتحاد الاوروبي، في ختام قمّة في بروكسل شارك فيها قادة الدول الأعضاء الـ27 "لقد قرّرنا فرض عقوبات على إيران، وأردنا أن نبعث برسالة واضحة" إلى طهران بعد هجومها غير المسبوق على إسرائيل.
وأضاف أنّ "الفكرة هي استهداف الشركات التي لها دور في تصنيع الطائرات المسيرة والصواريخ".
ودعا قادة الاتحاد الأوروبي "جميع الأطراف إلى ممارسة أكبر قدر من ضبط النفس والابتعاد عن أيّ عمل من شأنه أن يزيد التوترات في المنطقة".
وكان قد أعلن البيت الأبيض أنّ الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على إيران بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنّته طهران على إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أنّه "يتوقّع" أن يحذو حلفاء آخرون لواشنطن حذوها قريباً.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في بيان إنّه "في الأيام المقبلة، ستفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة تستهدف إيران، بما في ذلك برامجها للطائرات المسيّرة والصواريخ".
وأوضح المسؤول الأميركي أنّ "هذه العقوبات الجديدة بالإضافة إلى تدابير أخرى ستواصل ممارسة الضغط على إيران لاحتواء وإضعاف قدراتها العسكرية".