196 يوم على العدوان الإسرائيلي.. غزة تجمع جثث شهدائها
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية لليوم 196 حيث بدأ العدوان في السابع من أكتوبر الماضي بعد إطلاق فصائل المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى ضد مستوطنات غلاف غزة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية اليوم الجمعة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي واصل الغارات على المناطق الشمالية لقطاع غزة، في الوقت الذي انتشلت فيه طواقم الدفاع المدني 3 شهداء وإصابة من تحت أنقاض منزل عائلة الجزار ولا زال 9 مواطنين فلسطينيين تحت الانقاض نتيجة استهداف طائرات الاحتلال للمنزل في منطقة الجسر بالشيخ رضوان في مدينة غزة.
وفي منطقة الشاطئ الشمالي غرب مدينة غزة، انتشلت طواقم الدفاع المدني 4 شهداء و 3 إصابات نتيجة استهداف طائرات الإحتلال منزلاً لعائلة "السر".
واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 33970 مواطنا فلسطينيا، فيما وصل عدد المصابين إلى 76770، 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في قطاع غزة.
وشهدت ليلة أمس الخميس، إحباط الولايات المتحدة لمشروع قرار في مجلس الأمن الدولي الذي قدمته الجزائر ممثلة المجموعة العربية في المنظمة الأممية والذي يطالب بحصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض الفيتو لمنع الموافقة على قرار مجلس الأمن، بينما امتنعت سويسرا والمملكة المتحدة عن التصويت على القرار الذي وافق عليه 12 دولة أخرى.
وتسبب الفيتو الأمريكي في غضب فلسطيني وعربي كبير حيث أكدت الرئاسة الفلسطينية في بيان لها أن إحباط واشنطن لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بمثابة الموافقة على حرب الابادة الإسرائيلية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وأعرب عدد من الدول العربية والإسلامية عن أسفها بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض الفيتو ضد القرار.
وأصدرت وزارة الخارجية بيانا مصر تأسف فيه لعجز مجلس الأمن عن إصدار قرار يُمكن دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وأعربت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم ١٨ أبريل الجاري عن أسفها البالغ إثر عجز مجلس الأمن، على خلفية استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو)، عن إصدار قرار يُمكن دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وذلك في توقيت حرج تمر فيه القضية الفلسطينية بمفترق طرق يحتم على الدول تحمل مسئوليتها التاريخية باتخاذ موقف داعم للحقوق الفلسطينية وخلق أفق سياسي حقيقي لإعادة إطلاق عملية السلام بهدف التسوية النهائية للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
وأكدت مصر أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإقرار عضويتها الكاملة بالأمم المتحدة هو حق أصيل للشعب الفلسطيني الذي عانى من الاحتلال الإسرائيلي على مدار أكثر من ٧٠ عاماً، وخطوة هامة على مسار تنفيذ أحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية المُتعارَف عليها لإرساء حل الدولتين، والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف، مؤكدة حتمية تمكين الشعب الفلسطيني بصورة كاملة من ممارسة كافة حقوقه الشرعية.
كما اعتبرت مصر أن إعاقة إقرار حق الشعب الفلسطيني في الاعتراف بدولته لا يتماشى مع المسئولية القانونية والتاريخية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي تجاه إنهاء الاحتلال، والتوصل إلى حل نهائي وعادل للقضية الفلسطينية.
وطالبت جمهورية مصر العربية الأطراف الدولية الداعمة للسلام بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، والتعامل بالمسئولية المطلوبة مع الظرف الراهن لإعادة الأمل في إحياء عملية السلام على أسس جادة تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة ومتصلة الأراضي، على حدود عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش في سلام جنباً إلى جنب مع إسرائيل.