نجاح أطباء غزة في إنقاذ صابرين بعد ولادة قيصرية لأمها الشهيدة
ولدت صابرين جودة، الرضيعة الفلسطينية، بعد ثوانٍ من وفاة والدتها، وتعيش الآن كيتيمة بلا والدين في قطاع غزة.
وكشف مسؤولو صحة فلسطينيون، أن طفلة وُلدت من رحم أم فلسطينية استشهدت مع زوجها وابنتها الأخرى في هجوم إسرائيلي على مدينة رفح، في جنوب قطاع غزة، حيث لقي 19 شخصا حتفهم في غارات مكثفة.
وتعرض منزل عائلتها في مدينة رفح للقصف الإسرائيلي، وفقدت والدها وشقيقتها البالغة من العمر أربع سنوات.
وبفضل جهود فريق الإسعاف، تمت إجراء عملية قيصرية طارئة لإنقاذ حياة صابرين ووضعها في وحدة العناية المركزة. على الرغم من خطورة حالتها، هناك بعض التحسن في حالتها الصحية، وتستمر في العناية الطبية.
ووُضعت المولودة في حضانة بأحد مستشفيات رفح إلى جانب رضيعة أخرى، ووضع شريط لاصق على صدرها كتب عليه طفلة الشهيدة صابرين السكني.
وتحتاج صابرين إلى الرعاية والدعم بعد فقدانها لعائلتها، ولحسن الحظ، استقبلتها جدتها بحب وعناية. ورغم أنها فقدت أسرتها، إلا أنها ليست وحيدة، فهناك من يعتني بها ويحميها.
وقال د.محمد سلامة، رئيس وحدة العناية المركزة، إن هناك بعض التحسن فى الحالة الصحية لصابرين لكنها لا تزال فى مرحلة الخطر، وقال إن الطفلة كان ينبغي أن تكون فى رحم والدتها فى هذا الوقت لكنها حرمت من هذا الحق.
ورغم أنها خسرت أسرتها، لكنها ليست وحيدة، فاستقبلتها جدتها لأبيها، وقالت: مرحبا بها، هي ابنة ابنى العزيز، سأتولى رعايتها، هي حبى وروحى وذكرى أبيها سأعتنى بها.
وبحسب قناة الحرة، قال أحد أقاربها، ويدعى رامي الشيخ، إن ملاك، ابنة صابرين الصغيرة التي استشهدت في الغارة، كانت تريد تسمية أختها الجديدة روح.
وأضاف أختها الصغيرة كانت نفسها تسميها روح، أهي راحت ملاك.. والبنت كمان ملاك سعيدة إن أختها ها تيجي على الدنيا.
وأعلن مسؤولو الصحة أن الأطفال الـ13 الذين استشهدوا في غارة على المنزل الثاني التابع لعائلة عبد العال. واستشهدت امرأتان أيضا في تلك الغارة.
ووفقا لوزارة الصحة فى قطاع غزة، فإن نحو ثلثى عدد الشهداء الفلسطينيين فى القطاع منذ بدء الحرب الإسرائيليين، والذين تجاوز عددهم 34 ألف شهيد، كانوا من النساء والأطفال.