مصر تجمع زعماء الطاقة الأفارقة في شرم الشيخ لبحث ”أمن الطاقة” وتوحيد السوق
يشهد منتجع شرم الشيخ على خليج العقبة في مصر حدثًا هامًا هو "منتدى رفيع المستوى لترابط قطاع الطاقة في إفريقيا"، والذي يُنظمه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية تحت رعاية مجلس الوزراء. يُعقد المنتدى في الفترة من 21 إلى 25 أبريل 2024، ويُعدّ منصة هامة لتبادل الأفكار والخبرات حول القضايا الحيوية المتعلقة بأمن الطاقة في القارة السمراء.
يأتي هذا المنتدى في إطار حرص القيادة السياسية والحكومة المصرية على تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية في مجال الطاقة، وتحقيق التنمية المستدامة للقارة.
يُشارك في المنتدى كبار المسؤولين في مجال الطاقة من الدول الأفريقية، ورؤساء مرافق الكهرباء، وممثلي تجمعات الطاقة الإقليمية، وشركاء التنمية الدوليين.
يهدف المنتدى إلى:
- توفير الكهرباء بأسعار معقولة لجميع مواطني الدول الإفريقية، مع التركيز على المناطق الريفية.
- تعزيز التعاون في مجال التصنيع المتكامل إقليميًا في قطاع الطاقة.
- مناقشة التقدم المحرز في مشروعات الربط الكهربائي بين الدول الأفريقية.
- دعم الجهود المبذولة لإنشاء سوق كهرباء إفريقية موحدة.
يتضمن المنتدى عددًا من الفعاليات الهامة، منها:
- منتدى الحوكمة والقيادة لمرافق الكهرباء: يناقش هذا المنتدى أفضل الممارسات في مجال الحوكمة والقيادة لمرافق الكهرباء في إفريقيا.
- منتدى سوق الكهرباء الإفريقية الموحدة: يبحث هذا المنتدى فرص إنشاء سوق كهرباء إفريقية موحدة، والتحديات التي تواجهها.
- المنتدى الوزاري: يجمع هذا المنتدى وزراء الطاقة من الدول الأفريقية لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، واتخاذ القرارات بشأن مستقبل الطاقة في القارة.
- معرض الطاقة: يُقام على هامش المنتدى معرض يضم شركات مصرية وعالمية تعمل في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة.
تُعد مصر من الدول الرائدة في مجال الطاقة في إفريقيا، وتلعب دورًا هامًا في تعزيز التعاون الإقليمي في هذا القطاع.
خلال المنتدى، ستشارك مصر بخبراتها في مجالات الطاقة المتجددة، وربط شبكات الكهرباء، وتصنيع المعدات الكهربائية. كما ستسعى مصر إلى جذب الاستثمارات الأجنبية لتنفيذ مشروعات الطاقة في إفريقيا.
يُعدّ منتدى رفيع المستوى لترابط قطاع الطاقة في إفريقيا فرصة هامة لتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية في مجال الطاقة، وتحقيق التنمية المستدامة للقارة.
الدكتور أحمد مهينة، رئيس قطاع التخطيط الاستراتيجي ومتابعة الأداء والتعاون الدولي، الكلمة الافتتاحية وذلك نيابة عن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة،مشيرا إلى أنه لشرف كبير أن يتم استضافة هذا الحدث بمدينة شرم الشيخ.
وأوضح أن انعقاد هذا المنتدى في هذا الوقت يعد أمرًا بالغ الأهمية نظرًا لأهمية موضوعاته بالنسبة لقطاعات الطاقة بقارتنا الأفريقية، لأنه يجمع بين الرؤساء التنفيذيين لمرافق الطاقة بالإضافة إلى رؤساء تجمعات الأفارقة وكذلك جهات التمويل المعنية والشركاء المحليين والدوليين وكذلك شركات القطاع الخاص العاملة في أفريقيا.
وأضاف أن اجتماعات اليوم تأتي فى مرحلة هامة يشهد العالم فيها تحولاً فى الطاقة نظراً للعديد من التغيرات العالمية والتي سوف تتطلب تغيير في شكل إنتاج واستهلاك الكهرباء، لأسباب عديدة منها تغير المناخ، وزيادة الطلب على الطاقة، والتقدم التكنولوجي، ومن خلال التعاون بين الحكومات والشركات والأفراد، يمكننا تحقيق تحول ناجح في الطاقة، وبناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.
وأكد أن المنتدى سوف يتماشي ويسير في نفس الطريق مع كافة المبادرات وبرامج تطوير مشروعات البنية التحتية في أفريقيا (PIDA-PAP2 )، والخطة الرئيسية للربط القاري (CMP ) وذلك حتي لا يتم تشتيت الجهود ومن أجل متابعة ما تم تنفيذه بهده المبادرات والمشروعات.
وأضاف أنه بناء علي تقرير "تمويل الطاقة النظيفة في أفريقيا" والصادر عن الوكالة الدولية للطاقة (IEA ) في نوفمبر 2023، فإن قرابة 40% من سكان أفريقيا) لا يحصلون على مصدر الكهرباء، بالإضافة إلى قرابة 70% من سكان أفريقيا لا يحصلون على مصدر للطهي النظيف، وعلى جانب آخر تمتلك أفريقيا 60% من مصادر الطاقة المتجددة في العالم ( على سبيل المثال، مصادر المياه والرياح والطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية) بالإضافة إلي ثروة معدنية هائلة.
وتسعى مصر لزيادة مشاركة مصادر الطاقة المتجددة لأكثر من 42% عام 2030، حيث صدرت العديد من القرارات بتخصيص مساحات أراض إضافية لمشروعات الطاقة المتجددة ليتجاوز إجمالي المساحات المخصصة لتلك المشروعات 32 ألف كيلو متر مربع.
والقي المهندس جابر الدسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر ورئيس اللجنة العلمية لمنظمةالAPUA ، كلمة، أشار خلالها إلى أن موضوع المنتدى والمتمثل في (أمن وتبادل الطاقة واستكشاف الدور المحوري للمرافق وتجمعات الطاقة والحكومات)، يجعله يهدف إلى إنشاء منصات لاجتماع وزراء قطاع الطاقة الحكوميين والمديرين التنفذين لمرافق الطاقة والمديرين التنفذيين الإقليميين لتجمعات الطاقة والشركاء المحليين والدوليين لتحديد الأولويات والاتفاق علي الاليات والإجراءات لمعالجة القضايا الحاسمة المتعلقة بامن الطاقة والوصول اليها والتصنيع والتكامل الإقليمي وكذلك تبادل الطاقة في افريقيا وإعادة التأكيد علي الأدوار والمسئوليات الاستراتيجية لكل أصحاب المصلحة في تحقيق اهداف التنمية القارية.
وأكد على أن وزارة الكهرباء المصرية تستهدف فتح مجال أكبر أمام القطاع الخاص للتوسع في مشروعات إنتاج الطاقة المتجددة خلال السنوات المقبلة،
وأضاف المهندس جابر أن الشركة القابضة لكهرباء مصرتقوم بوضع كامل إمكانياتها وخبرائها وخبراتها لدعم قدرات ومهارات الموارد البشرية الأفريقية حيث بلغ إجمالي المتدربين 9200 متدرب من 50 دولة أفريقية.
وأكد المهندس جابر، في نهاية كلمته أنه ينبغي الاتفاق على هدف واحد من إنعقاد هذا المنتدي، وهو الدفع والمضي قدماً نحو تنفيذ أجندة الإتحاد الأفريقي 2063 وأهداف التنمية المستدامة 17 وذلك من أجل الوصول إلي "قارتنا الأفريقية التي نريدها".
وتم افتتاح المعرض المصاحب للمنتدي وذلك من خلال الشركات المصرية العاملة في مجال الصناعات الكهربائية، في إطار تشجيع التصنيع المحلي واهتمام دول الجوار بما وصلت إليه هذه الصناعات المصرية من جودة عالية .