لانتهاكهم حقوق الإنسان.. واشنطن تبحث فرض عقوبات على كتيبة نيتسح يهودا
تدرس الولايات المتحدة فرض عقوبات على وحدات عسكرية وشرطية إسرائيلية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين، بما في ذلك كتيبة نيتسح يهودا.
وفقًا لمصادر أمريكية، ستُصنف الإدارة الأمريكية كتيبة نيتسح يهودا على قائمة العقوبات هذا الأسبوع.
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن واشنطن ستمنع إسرائيل من استخدام المساعدات العسكرية الأميركية لشراء أسلحة لنيتساح يهودا، لكن لا يزال بإمكان إسرائيل استخدام أموالها الخاصة لشراء أسلحة للكتيبة ذاتها.
وأضاف مسؤول أمريكي، أنه سيتم فتح تحقيقات أيضا في عمل الوحدات العاملة في غزة، نظرا لمقاطع الفيديو التي نشرها جنود الجيش الإسرائيلي على وسائل التواصل الاجتماعي طوال الحرب ضد حماس والتي تظهر إنهم ينتهكون قواعد السلوك الخاصة بالجيش الإسرائيلي.
ومن المتوقع أن تسير دول غربية أخرى على خطى واشنطن في استهداف الوحدات التي وجدت جماعات حقوق الإنسان أنها تستهدف الفلسطينيين بشكل متكرر وغير عادل.
وتقوم وزارة الخارجية الأمريكية بالتحقيق في نيتسح يهودا ووحدات أخرى في قوات الأمن الإسرائيلية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه سينظر في عواقب هذا القرار وأن جنود كتيبة نيتسح يهودا يلتزمون بالقانون الدولي أثناء مشاركتهم في العمليات في قطاع غزة.
وستمنع العقوبات الكتيبة وأفرادها من تلقي المساعدات والتدريب العسكري الأمريكي بناءً على انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت في الضفة الغربية. ردًا على هذه العقوبات المتوقعة.
ويتم فرض العقوبات بموجب ما يعرف بقانون ليهي، الذي يحظر تقديم المساعدة العسكرية للأفراد أو وحدات قوات الأمن التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، كما يُحظر على الوحدات الخاضعة للعقوبات المشاركة في التدريبات العسكرية المشتركة مع الجيش الأميركي.
يشار إلى أن كتيبة "نتساح يهودا" محور العديد من الخلافات المرتبطة بالتطرف اليميني والعنف ضد الفلسطينيين، إلا أنها باتت تتصدر المشهد بعد حديث عن عقوبات أميركية مرتقبة بحقها بموجب قوانين "ليهي".
وعن حالة "نيتسح يهودا"، قرر الجيش الإسرائيلي في ديسمبر 2022 نقل وحدة المشاة المكونة إلى حد كبير من القوميين الأرثوذكس المتطرفين خارج الضفة الغربية حتى لا يكونوا على اتصال بالفلسطينيين بعد الآن.
ولم يتم اتخاذ أي خطوات لمحاسبة جنود محددين على حوادث سوء سلوك متكررة ضد الفلسطينيين التي تفشت في "نيتسح يهودا"، بحسب ما ذكره مسؤول أميركي لـ"تايمز أوف إسرائيل" الذي اعتبر أن قرار المضي قدماً في فرض عقوبات على وحدة عسكرية إسرائيلية "غير مسبوق".
فيما قال قال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، ردا على العقوبات الأمريكية المتوقعة ضد الوحدة بالجيش الإسرائيلي، إنه "لا يجوز فرض عقوبات على جيشنا وسنتحرك بكل الوسائل ضد هذه الإجراءات"،على حد قوله