الرئاسة الفلسطينية تُدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة ”طولكرم” ومخيميها
أدانت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الجمعة، الجريمة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة "طولكرم" بما فيها مُخيما نور شمس وطولكرم، وأدت إلى استشهاد وجرح عدد من أبناء الشعب الفلسطيني، فضلاً عن إحداث تدمير كبير في البنية التحتية والممتلكات، وترويع المواطنين.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية، أن استمرار الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال، واعتداءات المستوطنين، لا يمكن أن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، ولكنها تقود فقط إلى مزيد من العنف والتوتر.
وكان مجلس الاتحاد الأوروبي قد فرض في وقت سابق، اليوم الجمعة، عقوبات على أربعة مستوطنين، وجماعتين إسرائيليتين مُتطرفتين، بسبب اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس المُحتلة.
وقال المجلس- في بيان صحفي - إنه "تم إدراج أربعة مستوطنين وكيانين تحت نظام العقوبات العالمي لحقوق الإنسان للاتحاد الأوروبي، لمسؤوليتهم عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين، بما في ذلك التعذيب والمعاملة القاسية أو غير الإنسانية أو المهينة وانتهاك الحق في الملكية والحياة الخاصة والعائلية للفلسطينيين في الضفة الغربية".
وأضاف أن "الكيانات المدرجة هي لاهافا، وهي مجموعة يهودية يمينية متطرفة، وشبيبة التلال، وهي مجموعة متطرفة تتألف من أعضاء معروفين بأعمال العنف ضد الفلسطينيين وقراهم في الضفة الغربية، كما تم إدراج زعيمين بارزين من شبيبة التلال وهما مئير إتينجر، وإليشا يريد، وكلاهما كانا متورطين في هجمات قاتلة ضد الفلسطينيين في عامي 2015 و2023.
كما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الجمعة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر في القطاع، أسفرت عن استشهاد 42 شخصًا، وإصابة 63 آخرين، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وذكرت الوزارة أن حصيلة الحرب الإسرائيلي المتواصلة على القطاع منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، ارتفعت إلى 34 ألفا و12 شهيدًا، و76 ألفا و833 مُصابًا.
وأضافت أن أكثر من 730 ألف مواطن في غزة وشمالها يعانون انعدام الخدمات الصحية الحقيقية، واتهمت الاحتلال الإسرائيلي بتعمّد تدمير المنظومة الصحية في قطاع غزة، في حين عُثر على نحو 30 شهيدًا في مقبرتين بساحة مجمع الشفاء الطبي، بينهم جثامين نساء ومسنين، ولم يُعرف مصير نحو ألف شخص كانوا داخل المجمع.
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف مناطق عدة في غزة في اليوم الـ 196 من الحرب، فيما تواصلت الاشتباكات بين المقاومة وجيش الاحتلال في عدة محاور.
وفي السياق، ذكر مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، أن مدينة غزة تواجه كارثة بيئية جديدة تهدد السكان وتتمثل في توقف جميع آبار المياه بشكل كلي منذ أسبوعين.
وأضاف المكتب، أن المدينة بكاملها تعيش الآن حالة من العطش الشديد؛ بسبب انقطاع المياه سيما مع استمرار توقف ضخ المياه من خط ميكروت منذ بداية العدوان.
ودمر العدوان محطة التحلية بالكامل وأكثر من 40 بئر مياه و120 ألف متر طولي من شبكات المياه بالمدينة.
وأشار إلى أن الأزمة بلغت ذروتها مع بدء ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب والاستهلاك ما يتطلب من الجهات المعنية التدخل العاجل لتوفير الوقود.