الرئيس الأوكراني: 2025 عام الحسم في الحرب مع روسيا
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في تصريحات له اليوم الثلاثاء بمناسبة مرور ألف يوم على بدء الغزو الروسي لبلاده، إن عام 2025 سيكون حاسمًا في تحديد من سينتصر في هذه الحرب بين روسيا و أوكرانيا. وأكد زيلينسكي في كلمة له أمام البرلمان الأوكراني أنه في "المراحل الحاسمة التي سنشهدها العام المقبل، يجب ألا نسمح لأي شخص في العالم بالتشكيك في صمود دولتنا بالكامل". وأضاف أن "هذه المرحلة ستكون هي التي تحدد من هو المنتصر في الحرب".
كوريا الشمالية على حدود أوكرانيا
وتابع الرئيس الأوكراني في تصريحاته أن عدد الجنود الكوريين الشماليين المتمركزين في روسيا قد يصل إلى 100 ألف جندي، حيث أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حتى الآن، 11 ألف جندي كوري شمالي إلى الحدود الأوكرانية. وزعم زيلينسكي أن روسيا قد تخطط لزيادة هذا العدد ليصل إلى 100 ألف جندي في المستقبل القريب. وكانت كييف قد اتهمت كوريا الشمالية بتزويد موسكو بالأسلحة والمعدات العسكرية لدعم الغزو الروسي لأوكرانيا.
وكانت روسيا قد وقعت في وقت سابق اتفاقية شراكة إستراتيجية مع كوريا الشمالية تتضمن التعاون في مجالات متعددة، من بينها الدفاع المتبادل، مما يوضح التوجهات الجديدة في تعزيز التعاون العسكري بين البلدين. وبحسب تقارير استخباراتية غربية، فإن كوريا الشمالية قد أرسلت بالفعل قوات للمشاركة في المعارك ضد القوات الأوكرانية، وهو ما يثير القلق في كييف والعواصم الغربية.
الولايات المتحدة تسمح باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد القوات الروسية والكورية الشمالية
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وافق على استخدام أوكرانيا الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى في الحرب ضد روسيا، وذلك بهدف استهداف القوات الروسية والكورية الشمالية في منطقة كورسك على الأراضي الروسية. وأوضح تقرير موقع "أكسيوس" الأمريكي أن هذه هي المرة الأولى التي يُسمح فيها لأوكرانيا باستخدام صواريخ ATACMS الأمريكية لضرب العمق الروسي. وأضاف الموقع أن القرار الأمريكي يأتي في إطار محاولة لردع كوريا الشمالية عن إرسال المزيد من الجنود إلى روسيا للمشاركة في القتال ضد القوات الأوكرانية. ويُعتبر هذا التصعيد خطوة جديدة في مواجهة التهديدات العسكرية التي تواجهها أوكرانيا من قبل روسيا وحلفائها.
وقال المسؤولون الأمريكيون إنهم يعتقدون أن استخدام الصواريخ في منطقة كورسك قد يساهم في ردع بيونغ يانغ عن المزيد من التدخل العسكري في الحرب الأوكرانية. وأضاف المسؤولون أن استهداف القوات الكورية الشمالية في المنطقة قد يجعل كوريا الشمالية تتراجع عن قرار إرسال المزيد من قواتها إلى الأراضي الروسية، مما يُضعف قدرة روسيا على المضي في عملياتها العسكرية في المنطقة.
روسيا تحدّث عقيدتها النووية وسط تصاعد التوترات
وفي تطور آخر، أعلنت روسيا اليوم الثلاثاء عن تحديث عقيدتها النووية، وهو القرار الذي وافق عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. جاء ذلك وسط تصاعد التوترات في الحرب مع أوكرانيا والتصريحات المتبادلة بين موسكو وكييف. إذ أكدت روسيا أن العقيدة النووية الجديدة تتضمن تصعيدًا في موقفها من استخدام الأسلحة النووية في حال تعرضها لتهديدات وجودية، سواء كان ذلك عبر استخدام الأسلحة النووية أو من خلال الهجمات التقليدية الكثيفة ضدها.