اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل” «الإسلام وعصمة الدماء».. الجامع الأزهر يحذر من استباحة دماء المسلمين الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. ”أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ” حكم عسكري في غزة.. بين استراتيجيات الماضي ومخاطر المستقبل هل تصب تهديدات بوتين النووية في مصلحة ترامب؟

تعزيز النفوذ الروسي في أفريقيا.. دور المقاتلين الأجانب وتشكيلات جديدة

فاغنر الروسية في أفريقيا
فاغنر الروسية في أفريقيا

تشهد القارة الأفريقية تواجدًا متزايدًا للمقاتلين الأجانب المرتبطين بشركات شبه عسكرية روسية. هؤلاء المقاتلون يقومون بأداء مهام متنوعة تشمل تقديم المشورة العسكرية، والمشاركة القتالية المباشرة، إلى جانب تدريب القوات المحلية. هذه الأنشطة جذبت اهتمام حكومات العديد من الدول لتوقيع عقود أمنية، بهدف تعزيز قدراتها العسكرية.

التحولات في الساحة الأفريقية


تتزايد الأنشطة العسكرية الروسية في أفريقيا، حيث يعتبر الغرب أن هؤلاء المقاتلين هم أدوات لتعزيز نفوذ موسكو في المنطقة، خاصة في ظل الصراع القائم مع الكرملين. من بين هذه المجموعات، تبرز مجموعة "فاغنر"، التي شهدت تفككًا في صيف 2023 بعد وفاة قائدها، يفغيني بريغوجين، مما أدى إلى إعادة تشكيل صفوفها تحت مسميات جديدة.

في هذا الإطار، تم الإعلان عن تشكيل "فيلق أفريقيا"، الذي يجمع بين مقاتلين سابقين من "فاغنر" ومجموعات أخرى مثل "كونفوي" و"ريدوت". هذه التشكيلات الجديدة تسعى إلى توسيع نفوذها في عدة دول أفريقية، وتحديدًا في منطقة الساحل.

دعم عسكري في مناطق النزاع
تُظهر التقارير أن هناك ما يقدر بنحو 1200 إلى 2000 مقاتل روسي قد قدموا الدعم للقوات المسلحة لجمهورية أفريقيا الوسطى خلال عام 2022. وفي مالي، بلغ عدد المقاتلين المتعاقدين مع المجلس العسكري نحو 1645 حتى أبريل 2023. بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل وجود هؤلاء المقاتلين في دول أخرى مثل موزمبيق والسودان وبوركينا فاسو. في بوركينا فاسو، رحب مؤيدو المجلس العسكري بوصول الجنود الروس، حيث صرح زعيم حركة مقربة من الانقلاب بأنهم هنا لتدريب القوات المحلية.

دور لواء الدببة
من بين الأنشطة العسكرية أيضًا، تم تأسيس "لواء الدببة"، الذي يتكون من نحو 300 مقاتل. وصل هؤلاء إلى بوركينافاسو لتوفير الحماية لبعض الشخصيات المهمة، بما في ذلك رئيس المجلس العسكري، النقيب إبراهيم تراوري. وقد أكد قائد اللواء، فيكتور ييرمولايف، عبر رسائل مشفرة على تطبيق تليجرام، أن انسحاب جزء من القوات الروسية تم لتلبية احتياجات الدفاع عن الوطن في روسيا.

التعاون مع النيجر
في خطوة لتعزيز النفوذ الروسي، أفادت وسائل الإعلام الروسية بأن خبراء روسيين وصلوا إلى النيجر خلال الصيف الماضي لتدريب القوات الأمنية المحلية في مجال مكافحة الإرهاب. يُتوقع أن يسهم "فيلق أفريقيا" في تشكيل وتدريب جيش النيجر، مما يعكس التزام روسيا بتوسيع وجودها العسكري والاقتصادي في القارة الأفريقية.

تأتي هذه التطورات في إطار الاستراتيجية الروسية الهادفة إلى إعادة تشكيل النفوذ في أفريقيا وتعزيز التعاون مع الأنظمة العسكرية. هذا التوجه يثير تساؤلات حول مستقبل الاستقرار والأمن في المنطقة، في ظل التنافس بين القوى الكبرى وتزايد التحديات الأمنية.